|
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم (Re: ابو يسرا)
|
Quote: قفل القنصلية المصرية لا يكفي للتعبير عن رفض شعب جنوب السودان لمجزرة اللاجئين؛
يجب طرد القنصل المصري من جوبا وقفل القنصلية نهائياً! ذيو بول شبيت [email protected] بعد الموقف السلبي الذي اتخذته حكومة الخرطوم تجاه المجزرة البشعة التي نفذته جهاز الأمن المصري على اللاجئين السودانيين في القاهرة، وراح ضحيتها أكثر من 56 سودانياً (حتى الآن على حسب تقرير صوت اللاجئين بالقاهرة)، كان بديهياً أن تتجه الأنظار صوب جوبا حيث مقر حكومة جنوب السودان ذلك لأن معظم هؤلاء اللاجئين من مواطني الجنوب وإقليم دارفور. وبالطبيعة جاءت رد حكومة الجنوب بأن استدعت وزارة التعاون الدولي (بحكومة الجنوب) القنصل المصري وأبلغته بقرار الحكومة بقفل القنصلية المصرية في الجنوب وسحب ممثل حكومة الجنوب من القاهرة.
بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية تقوم أساساً بين الحكومات، إلا أن هذه العلاقات تُبنى على مصالح تلك الشعوب والمنافع المشتركة لها. أما علاقة السودان بمصر فقد قامت في الواقع على أساس مصالح مصر في السودان والمتمثلة في مصلحة مصر من الاستفادة القصوى من مياه النيل ولذلك نشأت مصطلحات هذه العلاقة على شاكلة أشقاء وادي النيل وما شابه ذلك من مصطلحات مبهمة لا تهم السودان ومصالح شعبها لا من قريب أو بعيد.
والأهم من ذلك هو موقف الحكومة المصرية إبان حرب التحرير؛ فقد كان موقف المصريين منحازاً لكل حكومات الخرطوم وكان نتاج ذلك مجموعة اتفاقات (مبهمة) بدايةً باتفاقية الدفاع المشترك والتي كانت الهدف منها دعم المصريين عسكرياً لحكومات الخرطوم ضد ثوار الجيش الشعبي لتحرير السودان وأخيراً اتفاقية ما يسمى بالحريات الأربعة التي وقعتها حكومة الجبهة الإسلامية مع مصر قبيل تكوين الحكومة المشتركة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. و إذا نظرنا بتمعن للاتفاقية الأخيرة و المعروفة بالحريات الأربعة، فنجدها تستهدف الجنوب على المدى البعيد و ذلك لأن هذه الإتفاقية ما هي إلا إستراتيجية ستعمل من خلالها حكومة الجبهة الإسلامية لبيع أكبر مساحة ممكنة من آراضي الجنوب للمصريين أثناء الفترة الإنتقالية أملاً في ضمان سيطرة المصريين على أجزاء حيوية من الجنوب إذا ما إنفصلت الجنوب في نهاية الفترة الإنتقالية – كما تتوقع الجبهة الإسلامية! و كان ذلك واضحاً من إصرار حزب المؤتمر جناح عمر البشير وإلحاحا بعدم مضي الحركة الشعبية لتحرير السودان في تنفيذ قرارها بإنشاء وزارةً للأراضي ضمن وزارات حكومة الجنوب. و كان موقف الرئيس سلفاكير واضحاً في مسألة الاتفاقات التي وقعتها حكومة الجبهة مع المصريين قبيل اشتراك الحركة الشعبية في حكومة الخرطوم – و ذلك بأن الحركة الشعبية (وحكومة جنوب السودان) ليست جزءاً من أي اتفاق وقعتها حكومة الخرطوم مع الإدارة المصرية. فهل كانت قيادة الحركة صائبة في مواقفها؟ وما هي مصلحة جنوب السودان في الإتحاد مع مصر أو حتى تأمين علاقة دبلوماسية متميزة معها في المستقبل؟
أولاً، مصلحة شعب جنوب السودان في العلاقة مع مصر:
الكل يعلم أن مصر كانت من أشد الدول معارضةً لحصول شعب جنوب السودان والمناطق المهمشة الأخرى على حقهم في تقرير مصيرهم بعد الفترة الإنتقالية بموجب إتفاقية نيفاشا للسلام الشامل؛ و كان موقف الحكومة المصرية رافضاً للإتفاق متذرعا بحرصها على الوحدة الوطنية السودانية و معارضتها على قيام دولةً مستقلة في جنوب السودان حرصاً منها على السيطرة الكاملة على النيل. هذا يعني (بالبلدي) رفض و معارضة مصر لاستغلال الجنوب لمياه النيل لفائدة إنسانها في الزراعة والكهرباء والرعي ...إلخ. و إستقلال الجنوب و شعبها من بطش حكومات الخرطوم و ظلمها الممنهج على مر خمسين سنة هي عمر إستقلال السودان من الإستعمار المصري – الإنجليزي! كما يعني ذلك دعم مصر (اللا محدود) لإستراتيجية حكومات الخرطوم – و بصفة خاصة – حكومة الجبهة الإسلامية العنصرية الهادفة لأسلمة و إستعراب شعب جنوب السودان تنفيذاً لسياسة ما تسمى بجامعة الدول العربية و المنظمات الإسلامية المتطرفة في أسلمة القارة الإفريقية و إستعرابها. و قد عملت مصر بإجتهاد على إفشال مفاوضات السلام السودانية التي رعتها منظمة الإيقاد و ذلك بخلق مبادارات و همية لحل المشكلة السودانية، و بعد أن أيقنت من فشل تلك البادرة المشئومة ابتدعت قصة العلاقات مع الجنوب و فتح قنصليتها في جوبا والإعلان بفتح جامعة الإسكندرية بجوبا (على غرار جامعة القاهرة فرع الخرطوم) لتنفيذ سياسة تعريب الجنوب و القيام بها نيابةً عن الجبهة الإسلامية!
ثانياً: موقف حكومة جنوب السودان تجاه مجزرة القاهرة:
لا بد من الإشادة بالموقف الشجاع الذي إتخذته حكومة جنوب السودان من إستداعها للقنصل المصري و قفل القنصلية المصرية بجوبا و تجميد النشاط الدبلوماسي لممثل حكومة الجنوب بالقاهرة لحين إشعار آخر. ففي الحقيقة، الجنوب و إنسانها لأ تحتاج لأي نوع من العلاقات مع من وقفوا يوماً ضد حقوقها الشرعية في التحرير من العبودية و الإستقلال التام! كيف نحتفظ بعلاقات مع من قتل و يقتل شعبنا الذي أجبرته حكومة الخرطوم العنصرية للجؤ عبر مصر بعد أن عمل كل ما بوسعها لإبادتهم و منعهم من اللجوء إلى الدول الشقيقة لهم مثل يوغندا و إثيوبيا و إرتريا! لماذا نحتفظ بعلاقة من يصفوننا بالقرود و يحتقروننا للون الذي خلقنا الله به! فليذهب القنصل المصري من جوبا بغير رجعة، و ليقفل القنصلية المصرية أبوابها للأبد، و لتذهب علاقات وادي النيل المزعومة إلى الجحيم غير مأسوف عليها؛ و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار |
المقال منقول من سودانايل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | ابو يسرا | 01-03-06, 01:56 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | Muna Khugali | 01-03-06, 02:05 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | الطيب بشير | 01-03-06, 07:39 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | Shams eldin Alsanosi | 01-03-06, 07:53 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | عبد الغفار عبد الله المهدى | 01-03-06, 09:25 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | othman mohmmadien | 01-03-06, 09:48 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | Muna Khugali | 01-04-06, 04:15 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | Al-Shaygi | 01-04-06, 04:26 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | عشة بت فاطنة | 01-04-06, 04:34 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | charles deng | 01-04-06, 08:02 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | Tumadir | 01-04-06, 08:16 AM |
Re: إغـلاق قـنصلـية مصـر في جـوبا/أصـحي ياخرطـوم | luai | 01-04-06, 08:27 AM |
|
|
|