لماذا أحب الناس وأمنحهم حبا خالصا بينما هم لا يستحقونه؟

Quote: أمورك الخاصة لا تقف خصوصيتها عند ذاتك فقط بل تطال آخرين،، فلا تنشرها للناس فقد يتاولها البعض بسذاجة وسخرية ويكون نشرها وهي عزيزة عليك وبالا وحسرة ، وهنا تحسن بأنهم لا يستحقون الأطلاع على أشيائك الخاصة،،

ثانيا ، تأثرت بردك غاية التأثر ، ويا ليتك لو رأيتنى يوم الأربعاء الماضى ونحن نشيع (ناهد عزالدين) تلك المرأة الجميلة التى إختطفتها يد المنون ، فقد فعلت مثلك تماما ذرفت دموع حرى كانت تجرى هكذا هطّالة دون توقف ، وكنت متابعا تحرك الجثمان بدءا من الثلاجة فى المستشفى ، وفى الغسيل وعند الصلاة عليها ، ثم التشييع على أكتافنا حتى واريناها الثرى ، وقد كنت آخر من نظر إليها فى قبرها قبل غطاء القبر ، وما زال فى الحلق غصة وفى القلب مرارة لفقدان هذه المرأة الطاهرة التى لا تشبه أهل الدنيا ، هى زوجة صديقى الدكتور سليمان الرفاعى ، وشقيقة صديقى ناصر عز الدين ، وقد كانت هى ايضا صديقتى وأختى ولا تقل مكانة عن مكانة تماضر شيخ الدين ، حتى أنها كانت تشبه تماضر فى جمال روحها وفنها وشفافيتها العالية ،

هذا الأمر أيضا سبب لى جرحا غائرا وقلقا مستمرا وحيرة ودهشة وذهول وسرحان وفلتان من الدنيا الدنية ، وشعرت بتفاهة نفسى إذ أنى أحيا وهى تموت ، والله لولا الإيمان بالله وقضائه وقدره لآثرت أن أدفن معها ، ولذلك أنا اشعر تماما بما شعرت به أنت مع هذه الطفلة الصغيرة وشقيق زميلك السعودى ، فالموت حق يا عبد اللطيف ، وإنا لله وإنا إليه راجعون

ثالثا ، شكرا على إسدائك النصح الهادىء الواعى الجميل ولفت إنتباهى لما يدور فى الخفاء بين الناس وتحينهم فرص الشماتة والتشفى فى الأسر والناس الآخرين ،

صدقنى سأعمل وفق نصحك ، وأراجع نفسى وكتاباتى ، وسأكتب كل ما أكتب لنبراس وتماضر ولزوجتى ولأبنائى وللجميلين أمثالك

وما سوى ذلك لا يهمونى بشىء إلا الذين يبادلونى صدقا ومحبة وإخاء طاهر

عبداللطيف ، يا ليت ايامنا الفانية لو تهىء لنا أن التقيكم وجها لوجه ، مع وافر تحياتى وتقديرى

وشكرا

أخوك هشام

(عدل بواسطة يازولyazoalيازول on 04-04-2007, 03:48 PM)