أشعر و كأن طوقاً إلاهياً امتد لإنقاذي من حادث خطر على سكة وتر. نعيش هكذا لنظل نكابد كأبة المنظر في المال و الأهل نعاني وعثاء السفر من قاعة انتظار بمطار يُرسِلننا، كبريدٍ جوّي، إلى مطار.عابري سبيلٍ بين اختلاط الهُنا بالهناك، زائرين متحررين من واجبات التأكد من أي شيء. هكذا مرّت الخاطرات على مخيلة بيدر أحلامي السندية البعيدة وامنياتي غير المحققة، في طريقهن الشريد من حاسة التيه الشديد.. من هواجس بلا رفيق ولا خرائط طريق و لا هوية..حادثات عابرات بلاسبب، سوى ما لذوات ددما ا حار من نسب إلى الإيقاع. هُنّ هُنّ، سِربُ خيامٍ مهاجرة إلى مغارات قد يَجدنَ فيها كفافاً من حياة بلا مستقر و لا هجود و لا يودّعن شيئاً لئلا يؤرقهن الحنين، فالحزنُ مهنة لا تليق إلا بمُهاجر مثل حلاتي، فأنا الحزين منذ وُلِادتي و الشقي منذ نعومة أظفاري .أظل أرقص كرقصة البجع مذبوحاً من الألم كي لا أموت؛ تاركاً الأمس وراء ظهري كحفنةً رماد موقود.و لا أفكر بغدٍلئلا يعكّر التوقع صفو االارتجال.اليوم عندي هو الدهر كله!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة