عن البروفيسور / الحبر يوسف نور الدائم ، أقصص القصص !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 11:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2023, 01:21 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن البروفيسور / الحبر يوسف نور الدائم ، أق� (Re: بدر الدين العتاق)

    كتب عنه دكتور عامر الخميسي من اليمن:

    خسرت لغة الضاد اليوم أحد رموزها البررة وأعلامها المهرة فضيلة الدكتور العلامة البروفسير الحبر يوسف نور الدائم وقد كان رحمه الله مفسرا جليلا ولغويا نبيلا وهو أعلم أهل السودان بلغة ال عرب وتفسير القرآن..

    زرتُه مرات عديدة في بيته في حي "بانت" بأم درمان فوجدت عنده الكرم الأصيل والخلق النبيل ولا تكاد تمل من مجالسته وقد لاحظته عين الإسعاد فورد عليه طلبة العلم من كل ناد، وقد برز في المحافل محاضرا وعلى المنابر خطيبا مفوّها وفي المجالس الأدبية متكلما بارعا متفنّنا .

    كان له اليد الطولى في توجيه مناهج التعليم في البرلمان فهو العالم المفسر اللغوي الذي هندس مناهج التعليم اللغوية والأدبية والشرعية تحت قبة البرلمان، وكان مصلحا اجتماعيا أجمع عليه أهل السودان بمختلف أطيافهم رغم أنه كان مراقبا عاما للإخوان المسلمين إلا أنه فتح بابه للجميع أبا حنونا ومرشدا موجها لا تغيب عنه الطرفة والكلمة الطيبة، وكان عالما بالقرآن وتفسيره وله على إذاعة أم درمان برنامجه الشيق "سحر البيان" ينفذ منه إلى القلوب ويدهش فيه الألباب.
    رأسَ البروفيسور الراحل مجلس إدارة جامعة القرآن الكريم وعلومه بأم درمان، وكان من قبل ولا زال إلى ساعة رحيله أستاذ اللغة العربية الأبرز في جامعة الخرطوم وصاحب كرسيها الأول منذ عقود من الزمن ..

    استضافَني مرة لأخطب نيابة عنه في مسجده الذي يخطب فيه في بانت فلما سألتُ عنه قالوا هو خرج إلى ( سروراب ) بلدته التي نشأ بها _ ويكثر في السودان إضافة ( آب) إلى أسماء الأماكن نحو( الدروشاب) ( الفتيحاب) ( سامرّاب) أحياء في الخرطوم وضواحيها_ .
    فكتبتُ له حينها ملاطفا له:
    ( سرورٌ آب) أزمانا عديدة
    عليكم شيخنا مُددا مديدة

    قلتُ البيت متفائلا بهذه الكلمة الجميلة مبينا معنى مستترا فيها، وفي أحد الأعياد أكملتُ على وزن هذا البيت له معيّدا :

    ( سرورٌ آب) أزمانا عديدة
    عليكم شيخنا مُددا مديدة
    فأنتم حبر علمٍ قد أفضتم
    علوما في معاهدنا فريدة
    غذاك الله بالنعماء دوما
    وأبقى كلّ أيامكْ سعيدة
    وتبقى دائما دوما معافَى
    وخصك بالكرامات العديدة
    ونظّر قلبكم بالسُّعد يهمي
    كغيثٍ جاد بالنعم المزيدة

    نشأ الحبر في بيت النجابة، وبزغ في مغرس اللبابة ومن كان أباه البحر الزاخر فلا غرو إن كان صدفة لدر المفاخر، إذا رأيته رأيت الأنوار الباهرة والفضائل الظاهرة ومن محاسن كلماته وغرر أبياته قصيدته الماتعة في شيخه البروفيسر عبد الله الطيب وقد شرحتُها في كتابي" برؤ المريض في استنشاق عبير أنفاس القريض" وحسبي أني قد بذلت شيئا يسيرا من الوفاء إليه والتعريف به وبأستاذه البروفيسر الطيب.

    لقد كان رحمه الله عالما مفردا وكاملا أوحدا مع زهادة وعبادة وتقوى عبادة فخر علماء السودان وصدر فضلائهم لاحت من بروج سمائه أنوار بيانه، وهطلت من سحائب علمه غيوث تبيانه فكان حبرا كاسمه فله من اسمه أوفر الحظ والنصيب، وقد جد في طلب العلم حتى غدا من الأكابر.

    يعجبك طيب مفاكهته وحسن منادمته ولطيف عبارته ورقيق إشارته طال في الفضل باعه وأشربت حب المعارف طباعه، نشأ في كنف والده وكان والده محبا للقرآن شاعرا ملهما فتأثر بوالده ونشأ من صغره على مائدة القرآن وأخذ عنه علوم الأدب فغدا شاعرا مفلقا وفارسا منطلقا لا يشق له غبار.

    استمعتُ للبروفيسور وحضرت له مجالس كثيرة ولقاءات عديدة وفي اليوم العالمي للغة العربية وأذكر أنه في سنة ٢٠١٨م وجهت إليّ دعوة من منظمي الحفل لإلقاء قصيدة فحضرت وإذا بقاعة البروفيسر عبدالله الطيب مزدحمة غاصة بالحضور وكان فارس ميدان ذلك اليوم تلميذه النجيب وخليفته من بعده الحبر إذ أمتعنا بكل جديد وفريد فيا لله ما أجمل بيانه العذب الذي ينفذ إلى القلوب ويسيح في الأرواح فكان يومها بحرا عجاجا وغيثا ثجاجا فلله دره إذ تبدو شواهد العربية في صدره أحكاما مرقومة وسبائك منظومة، وقد رقت كلماته وراقت ودقت وفاقت.

    كأنّ سامعها مذ مال من طربِ
    بين الرياض وبين الكأس والوَترِ

    وفي أحد الأعياد التي عشتها في الخرطوم أذكر أنه وُجّهت لي دعوة لحضور عيدية نظمها مجلس الشورى فقام البروفيسر من بين الحضور فكأنه القمر صعد على المنبر الأزهر فأتى بما هو أغلى وأندر من الكبريت الأحمر وبعد خروجه استوقفته وقلتُ له أريد منك موعدا في شرح وإعراب المعلقات العشر فسألني من صاحب المعلقة الذي أسلم؟ أجبتُ: لبيد قال: اقرأ معلقته.
    فافتتحتها ورغم أنه كان حينها في أواخر السبعينيات من عمره إلا أنه ظل واقفا يسمع لي مناقشا شارحا معلقا قرابة نصف ساعة ومرافقوه يشيرون عليّ_ أن أخفف عنه _ وليس لي من حيلة_ ويشيرون عليه بركوب السيارة _ وما له من صبر _ فألفيته جلدا صبورا صاحب همة وعزيمة يزجي كلامه بالطرف وجميل التّحف،متواضعا لطلابه، بشوشا ضحوكا لأحبابه.






                  

العنوان الكاتب Date
عن البروفيسور / الحبر يوسف نور الدائم ، أقصص القصص ! بدر الدين العتاق11-21-23, 10:28 PM
  Re: عن البروفيسور / الحبر يوسف نور الدائم ، أق� أبوبكر عباس11-22-23, 01:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de