الناظر والمتأمل في أحوال السودان وأهل السودان في عموم النظر والتأمل في كل شأن وحال ومآل وفي خصوص السقوط المتوالي والتدهور المتواصل والانحدار المستمر
كل من يتأمل، مباشرة بلقى نفسه، وفي كل حالة أو مرحلة أو حدث إنه قدام معادلة واحدة بتتكرر دائما وتعيد نفسها، أو بالأحرى نحن ال بنعيدها ونكررها في استنساخ بليد ومخجل
قشة + حمولة بعير = قصم
القصم في لغة العرب يعني من ضمن ما يعني، الكسر التدمير والتحطيم والهدم
والمحصلة الأخيرة للمعادلة دائما تتمثل وتتجسد في نتيجة واحدة
إنهيار الدولة
سواء كان إنهيار كلي أو جزئي
النموذج الأول:
لو اخدنا أمثلة من أقرب تاريخ شبه موثق ومعروف بداية من قيام ونشوء دولة سنار، السلطنة الزرقاء
وجود وحضور مملكة قويمة وراسخة وأصيلة وقديمة ومتكاملة الأركان والوجود
مملكة علوة بكل كيانها وكينونتها
ثم تحالف بعض الضيوف الأغراب (عرب القواسمة ومن تابعهم) مع مكون إثني أصيل (مجموعات الفونج ومن تابعهم)
والنتيجة إسقاط وإنهاء مملكة علوة بكل تاريخها وبلا أي ذنب جنته، سوى كرمها ضيافتها الساذج
إذ كان في الإمكان أفضل مما كان
لماذا لم يندمج المهاجرون العرب الأضياف في بوتقة الدولة الماثلة؟ الم يكن الاسهام والمشاركة والاندماج في حياة تلك الدولة افضل واقوم من القضاء عليها ؟ كيف كان الحال سيكون لو استمرت مملكة علوة وتواصل حضورها الى ما بعد تدميرها أ ؟
لو أاسقطنا الحالة علي المعادلة اعلاه بنلقى
القشة: الحلف ضهر البعير، حمولة التاريخ والحضارة والمدنية والحياة القصم: إنهيار الدولة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة