|
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) (Re: Ali Alkanzi)
|
هل العدو الدعم السريع أم قحت عمار حمد
المؤسف والمحزن. الكيزان والفلول عبر اعلامهم الشعبوي الكثيف روجوا ونشروا في اوساط بعض العامة والمغرر بهم من الشعب بأن قحت هم من اشعلوا الحرب وان قحت هي الذراع السياسي للدعم السريع الذي انتهك حرماتهم وقتلهم وهجرهم من بيوتهم وأنهم وكتائبهم من يدافعون عن السودانيين واعراضهم ومقدراتهم. وأن قحت ما هم إلا قلة من دعاة العلمانية والانحلال وداعمي المثلية وتحركهم إسرائيل.
والأكثر حزنا ان الرفاق في قوي التغيير الجذري وبعض المثقفين والاكاديميين تلقفوا هذا الخطاب وزادوا عليه بأن قحت ما هم إلا طلاب مناصب وبتاعين تسويات ومتماهين ومتواطئين مع العسكر ودعاة هبوط ناعم وباعوا الثورة ودماء الشهداء لأجل عودتهم الي المناصب. وسوقوا هذا الخطاب في كثير من الاوساط المستنيرة من المثقفين ولجان المقاومة. الغريبة ان كلا الكيانين (الفلول والجذريين)سلطوا سيوف اعلامهم على قحت اكثر من الدعم السريع. أي اختلال هذا. وأي تدليس هذا.
لو كان أي من الكيانين الذان اصطفا في خندق واحد في هذه الحرب،(الفلول والجذريين) ورغم الشعارات المبذولة من كل طرف وتباينها ألا ان المواقف متقاربة، لو كانا يؤمنان بالديمقراطية لاختلف هذا الخطاب المعتل إذ انه وبحسابات التمثيل فقط فهما قطعا يدركان بأن قحت ليست نقابة وليست حزبا وليست تجمعا لأربعة أحزاب مجهرية تحاول القفز على السلطة كما يسوق اعلام الفلول. وهما قطعا يدركان بأن قوي الحرية والتغيير هي أكبر تكتل سياسي لكيانات مدنية واحزاب في تاريخ السودان. وتجربة توافق وتلاحم تستحق الاحترام والتقدير والتطوير، لأن تجارب الاتفاق والتكتل في حد ذاتها هي من الظواهر النادرة في تاريخ السياسة السودانية المعطوبة. الحجم الجماهيري والنقابي والسياسي لهذا التكتل في حد ذاته يجبرك على احترام المنضوين تحت لوائه، فقط من حيث الكم والإيمان بالديمقراطية واحترام الآخر، فليس من العقل ان تجتمع هذا الكتلة الضخمة على مؤامرة، وإلا فالسلام على الوطن. وأن كانت قحت متآمرة فذلك يعني ببساطة ان ثلثي القوى المدنية السودانية متآمرة.
هذا الرفض والعداء لقحت من الفلول هو أمر مفهوم وواضح نسبة لأن قحت بهذا التكتل والاتحاد هي الجبهة الوحيدة المؤهلة لمقارعتهم وهزمهم وفضحهم وتحشيد الشعب في مواجهتهم وهي بالنسبة لهم تشكل اسوأ كوابيسهم وتشكل المهدد الوجودي لهم. ولكن الموقف المستغرب هو موقف بعض القوى الوطنية وقوى التغيير الجذري وبعض المثقفين. ان يصل بهم الحال إلى تبني مسار الفلول الداعي لاستمرار الحرب والمنافحة كبرا بوجوب الاصطفاف خلف القوات المسلحة التي البسوها ثوب شرعية ليس من حقها ولا تستحقه منذ انقلابها على حكومة الثورة بل قبل ذلك في كثير من المواقف التي انحازت فيها تلك القوات الي النقيض من خيارات الشعب والذي هو مصدر الشرعية وولغت الاتها العسكرية في دمائه واعراضه وماله، شأنها شأن عصابتهم وميليشياتهم من الجنجويد والتي يحاولون الآن الصاقها والصاق جرائمها بقحت . والمؤسف المستغرب أن تتبنى قوى التغيير الجذري والتي لا نزايد على وطنيتها وثوريتها ذلك الخطاب ، وان تصنع من قحت عدوا وتوجه سهامها نحوه وتترك من افتعل الحرب، وأن تساوي بين قحت التي لم تترك سبيلا إلا سلكته لوقف هذه الحرب وتتماهي مع أحد الطرفين اللذان يقتتلان بالدانات والطائرات والمدفعية الثقيلة فوق رؤوس النساء والأطفال. وذلك في توقيت شديد الخطورة ترنو فيه قلوب السودانيون جميعا بأن تتوحد قواهم المدنية في تكتل صلب يكون له القول الفصل في إيقاف الحرب وانقاذهم من القتل والتشريد ، فإذا بكتلة من القوى الثورية الحية تمسك بالمعازف للعزف على مقطوعة الفلول المفضلة والتي لا يملون من ترديدها في كل( كونشيرتو) وهي قحت وقحط والقحاطة وأربعة طويلة وكل المقاطع والمصطلحات النشاز التي درجوا على العزف عليها في كل المسارح.
أي تدليس وأي شطط هذا؟؟؟ لا مبرر لهؤلاء الرفاق لمواقفهم تلك سوى عدم إيمانهم بالديمقراطية. ورفضهم وتخوينهم للآخر بهذا الشطط لمجرد اختلافه معهم في وسائل التغيير وليس في جوهر التغيير نفسه، هو مؤشر خطير وغير صحي لما تعانيه بعض الكيانات العريقة في تكوينها البنيوي وادراكها الوطني المعطوب الذي قدمت فيه سيادة اختلافاتها السياسية مع الآخرين على مقدرات وطن كامل. كما أنه وفي هذه المرحلة الحرجة لابد لقوى الحرية والتغيير ان تنتبه لذلك الخطاب الشعبوي البغيض المنتشر في وسائط التواصل وأن لا تستهين بتلك الأصوات التي تنعق بخطاب الكراهية والعنصرية وتمزيق النسيج الاجتماعي، فأنتم تملكون من ناصية الإعلام ما يؤهلكم لدحر هذا الافتراء. وتملكون من الإدراك ما يمكنكم من تقدير خطورة الشعبوية والإعلام الشعبوي في ظل الأوضاع السياسية المحتقنة في اتون حرب عدمية لا تبقي ولا تذر.
يا أخوة النضال… الذين تبنوا خيار الحرب سبيلا للتغيير وللثورة.. بالله عليكم استقيموا واستفيقوا وافيقوا… فهذا السلوك لا يليق بكم ولا بحجم نضالاتكم وقامات اسماءكم التي تتطلب منكم العقلانية والوطنية والتسامي فوق الصغائر والجراح في هذا الظرف الوجودي الذي تمر به البلاد.. فجرح الوطن اكبر. ولا تطلب الغايات في حفر الثرى… ولكن يطلب المجد في النجوم السوامقا
[email protected]
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-22-23, 06:46 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-22-23, 06:56 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Hassan Farah | 10-23-23, 06:44 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | طلحة عبدالله | 10-23-23, 06:59 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-23-23, 09:59 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-23-23, 10:02 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | mohmmed said ahmed | 10-23-23, 11:46 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | محمد عبد الله الحسين | 10-23-23, 12:04 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-23-23, 12:50 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Bashasha | 10-23-23, 07:04 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | كمال عباس | 10-23-23, 07:13 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | كمال عباس | 10-23-23, 07:17 PM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-24-23, 04:13 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-24-23, 04:16 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | السر عبدالله | 10-24-23, 05:14 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Hassan Farah | 10-24-23, 05:31 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | محمد عبد الله الحسين | 10-24-23, 06:27 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-24-23, 08:10 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-24-23, 08:13 AM |
Re: وباسمائهم تعرفونهم (قحط) ف (جوع) | Ali Alkanzi | 10-24-23, 08:17 AM |
|
|
|