|
Re: الدعم السريع - النقاط على الحروف..!! (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
شكرا لك يا اسماعيل على الرد. وسأعود إن شاء الله.
Quote: Quote: كيف تبرر ممارسات الدعم السريع في احتلال المنازل والبيوت وطرد أهلها وسرقة ممتلكات المواطنين مثل السيارات والعفش والأموال والمقتنيات الثمينة كالذهب؟
بعد أن أشعل فلول النظام البائد الحرب واطلقوا الطلقة الأولى وهجموا على معسكرات العم السريع في المدينة الرياضية وطيبة. وبعد أن اختلط الحابل بالنابل فتح فلول النظام البائد أبواب السجون على مصاريعها. فأخرجوا اولاً المساجين الفي آي بي الذين تجري محاكمتهم بجريرة ارتكاب جرم انقلاب الثلاثين من يونيو. ومعهم بالطبع عتاة المجرمين من قتلة وسارقين. حدث النهب والسلب حتى من بعض المواطنين وقد رأيناهم عبر فيديوهات مبثوثة في تلك الأوقات الحرجة. وبالمناسبة في الأيام والأشهر الأخيرة للحرب وفي نواحي أم درمان حتى أفراد الجيش ركبوا موجة نهب الممتلكات.
مبدئياً نهب ممتلكات المواطنين والسطو على منازلهم مرفوض. وكذلك الحروب لا تعرف الضبط والربط ومن الطبيعي أن يكون هنالك نشاز سواء من القوات المسلحة أم الدعم السريع. وفي هذا الخصوص كوّن الأخ قائد لقوات الدعم السريع لجنة لتقصي الحقائق وأوصى بعدم التسامح مع كل متفلت من قوات الدعم السريع ارتكب جرماً.
الحروب وعلى كافة مستوياتها لا يوجد فيها نبل. كل الحروب القديمة والحديثة شهدت جرائم الاغتصاب والقتل خارج نطاق القانون والنهب والسلب. والسودان ليس استثناء.
من أراد حرباً لطيفة عليه بمشاهدة الاطفال وهم يؤدون أدوار الممثلين بمسلسلات غضب الصحراء والجوارح والكواسر وهم يتقاتلون بأسياف من القصب والعيدان الرخوة.
الحرب يتولى كبرها من أشعلها دون وضع أدنى اعتبار لكون الجيوش كلها متمركزة بالعاصمة المكتظة بكل سكان السودان.
لكن ليس مدهشاً في الكوز المختطف للجيش منذ اختطافه للدولة والحكومة الشرعية في 30 يونيو أن يقتل كل سكان السودان حتى يسترد ملكه.
أما فيما يتعلق بما هو متداول حول استيلاء قوات الدعم السريع على منازل الناس فهذا زعم ساذج لأن الحرب حرب مدن وكلا الطرفين يضع قناصته على أسطح المباني وينصب مدافعه في المساحات المناسبة لاطلاق النار وهذا يجعل البيوت والمنازل التي فر سكانها نتيجة لويلات الحرب أهدافاً من كلا الطرفين للتموضع والتمركز - إنّها الحرب.
لقد شهدنا كيف دمر طيران الفلول المستشفيات - مستشفى شرق النيل مثالاً - بحجة أن هنالك قوات للدعم السريع تسكن المستشفى. وكذلك شاهدنا استهداف السوخوي الفلولية لجميع الأبراج الممثلة لمؤسسات الدولة السيادية.
الحرب لا يعرف معناها إلّا من شهد الوقيعة. نسأل الله أن تقف هذه الحرب اللعينة اليوم قبل الغد، لكن ليس بالأمنيات وحدها تقف الحروب. وحرب السودان لكي تقف لابد من أن تتغير قناعات الذين يعتقدون أن البلاد حكر وملك خاص بهم. خلاف ذلك سوف تتحول مدن السودان إلى رماد. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|