+ من ديدن الشاعر المرهف أنه يظل يتململ و يضيق ذرعاً ببشاعة أوضاع مجموعته و يلفظ و اقعها المرير و يدأب على الخلاص من نيرالهوية؛لكنه رغم تمرده يبقى لسان حالها الناقد ومجساً فردانياً،يلامس نبض سربها الذي- و إن |أصر على الجروج عنه-غير أنه ماكث على مقربة ليغرد بجواره وي حوم حول حماه.لعمري إنها علاقة تنطوي على مفارقة و سخرية،تلك التي تتجاوز الالتحام بين الشاعر وقومه،و تبدو أعقد من مجرد تبعية آلية نمطية.فكأن صوت الشعر نأيٌ هنديٌّ مبحوح و تعبيرٌتلقائي أقرب إلى الإيحائي ، عن فشل أوضاعجماعته في الانتقال إلى حالة أمثل من الأمر القائم؛حالة علها تكمن فقط في و جدان و جوده الداخلي،تتأبط لفافات من المجهول و هي تدنو من جماليتها العليا ، تمامن كشأن نعش جنازة لقتيل مجهول تر في صمتٍ و يحمولها رهط متشاكسون وهي مشبوحة بين ضفتي نهر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة