|
في الأحوال الأخرى، تروما اليوم، تروما الأمس (Re: mustafa mudathir)
|
نواصل حالة عاشق الحشرات بعد قليل، الخطة هي أن أقول كل شيء ولكن في مكان واحد! أترككم مع هذا النص
تروما اليوم، تروما الأمس
"النص التعبيري يرشح من وقع الأهوال في أعماق النفس. ليس هناك آلية أخرى لنشله من غيابة الجُب. لا أهوال، لا نصوص!"
سيظل جرح الاعتصام غائراً وعميقاً في وعي أمتنا، لمقبل آمادِ الكدحِ في شعابِ هذا الوطن الصديقِ للجراح منذ مولده. وعند ذكر الاعتصام، ستكف آلةُ البطشِ المعرفي عن انتاج صورة صحيحة له. سيراوغهم بزخمه، ويفلت عن سهامهم السديدةِ عند إصابة غيره، ويعف أن يغدو سراً لهم....ما عنتوا. فما أنضر أن تصنع بيداء سهلة الطي في خاصرة المدينة كجزء من إعادة انتاج الصحراء للمتعة، كجونرا genre لا يعيها الجمهور المبرمج، كإسترجاع لذاكرة فضٍ على مرأى من سكان أندروميدا وما يليها من سماء فسيحة، كالحضور المربكِ لحفلٍ ماجنٍ لقبيل من الجنِ في ليل بلا قمر، وبلا شئ ينفي كون الرائي أسير أحبولة بصرية. وهنا يكون المرء على مرمى بمبانة من أن لا يعتقد بوجود ظاهرة إعتصام. لا تلتفت لإعتصام يا هذا ولا لمساورة، أو لكولومبيا هي حبن قديم في إبط كوبري الحديد من لدن صرير أحذيةِ الجنودِ الأغراب وهم يقتلون متمردي الحامية ويلقون بجثثهم في النيل. كل هذا وغيره لا يصنع اعتصام القيادة، ويصنعه! هل كنت تظن أن دأباً تاكتيكياً صنع هذا ال simulation، هذه المحاكاة بهية الكندكة؟ بهرج الكلايدوسكوب هذا، هل ظننت أن يقدر على فضه أحد؟ هل محض استحالة الولوج إلى القصر هو ما ساق الناس إلى باحة المخزن المكتظ بمنتوجات مصنع الرجال، هذي الدمي المسربلة بالكاكي ومنزوعة عنها حمية القتال؟ اكنت تنتظر العنقاء أم الخل الوفي؟ ويحك إذاً! فلسوف تطاردك أشباح التفسير الملتبس فيما تبقى من حياتك ويغيب عنك السر الذي تخاف الآلهة الجديدة أن تدركه. كان الاعتصام هكذا. كان مكشوفاً كحب أبله القرية. لم تكن فيه رسالة من السماء لسكان المتربول كي يفهموا آلام تبريح الجنجويد، فالجنجويد كانوا من رواده. هل يفوتهم حفل يقام في بيداء سهلة الطي من خاصرة المدينة؟ هم حضروا بلا عناء البحث عن أقنعة، حضروا كجراد السافنا في سأمه المداري. لم يكن الإعتصام رسالة من بل رسالة ماجنةٌ إلى السماءِ كي تمطر، فغبَ المطرِ يحلو شرابُ الشاي. الشاي بموية صحة، ومعاو كيكة، وبسمة حميمة من غريب ولدته أمك! ولعمري ما أسهل للجرح الغائر أن يحتفظ بوخزه طالما ظل إفتراضياً ولم يسقط من النسخة الأحدث لكل شيئ.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إن تومو فيل وأحوال أخرى! | mustafa mudathir | 07-24-23, 08:56 PM |
Re: الإنتوموفيل وأحوال أخرى! | mustafa mudathir | 07-25-23, 04:16 PM |
في الأحوال الأخرى، تروما اليوم، تروما الأمس | mustafa mudathir | 07-31-23, 05:02 AM |
Re: في الأحوال الأخرى، تروما اليوم، تروما الأ | mustafa mudathir | 08-05-23, 02:01 AM |
Re: كليك | mustafa mudathir | 08-06-23, 12:35 PM |
Re: كليك | osama elkhawad | 08-07-23, 07:32 PM |
Re: كليك | mustafa mudathir | 08-08-23, 09:43 PM |
Re: كليك | osama elkhawad | 08-09-23, 06:18 PM |
سودان الغد | mustafa mudathir | 10-25-23, 03:53 AM |
Re: سودان الغد | mustafa mudathir | 11-09-23, 06:45 PM |
Re: سودان الغد | mustafa mudathir | 11-24-23, 08:07 AM |
|
|
|