وأما الرواية التالية فنوردها ليس لسردها ، وإنما لغرض التحقُّق من مدى صحة الحديث من بُطلانه كأن يكون من الإسرائييات الموضوعة ، و إن كان للحافظ ابن كثيرٍ قولٌ بجواز مجرد الاستئناس بهكذا نوع من الموضوعات ، تصديقها، غذا ما توافقت مع روح ال أثر النبوي الشريق. + وهب تقول بأن سَأَلَت السيِّدةُ عائشةُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:مَنْ أكثَرُ واحدةٍ تُحبُّها بين زوجاتِك يا رسولَ الله؟ فقال لها: أنتِ يا عائشةُ، فقالت: إذاً اخرج عليهنَّ وأُخْبرهنَّ جميعَاً، فضَحِك النبيُّ وأعطاها تمرةً، وقال لها: في اللَّيلِ أَجمَعُهنَّ وأُخْبرهنَّ ولا تُخْبري أحدَاً أنِّي أعطيتُكِ تمرة، وانصرَفَ، ومرَّ على كلِّ واحدةٍ من زوجاتِه وسألَها عن أحوالِها وأعطى كلَّ واحدةٍ منهنَّ تمرةً وأخبَرَها أنْ لا تُخْبِر أحدَاً،وفي اللَّيلِ اجتَمعْنَ وسألَتْه عائشةُ: أيٌّ من زوجاتِك تُحِبُّ أكثرَ؟ فابتسمَ النبيُّ، وقال: صاحبةُ التمرةِ هي من أُحبُّها أكثرَ، فابتسمْنَ وفَرِحْنَ بداخلهنَّ، وكلُّ واحدةٍ فَرِحَت لحبِّ رسولِ الله له , هكذا و حاش لنبي الله أن يكذب ، وإنما كان ذلك من باب التعريض و إنَّ في العروض لمندوحة عن الكذكب. + و لأمانة الكلمة فقد جاء نص الجواب كما يلي: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَهَذَا الحَدِيثُ لَا صِحَّةَ لَهُ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَلَا تَجُوزُ رِوَايَتُه إِلَّا لِبَيَانِ وَضْعِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة