|
Re: #مصل الجنجويد (Re: عمر التاج)
|
بعد تخرجي من الجامعة كنت مضطرا لاداء الخدمة الوطنية حتى استلم شهادة تخرجي وشاءت الاقدار ان يتم توزيعي على مؤسسة في الجيش، في إدارة تم تفريخها حديثا، متوافقة مع تخصصي الدراسي خلال شهر واحد قدمت افكارا تقنية جديدة ، وقمت بربط الادارة بشبكات الحاسب لأول مرة، مما استدعى القائد لتعميم التجربة على الإدارات الأخرى.. وبلغ الأمر أن تم تكليفي في عامي ذاك لعمل برمجيات وتنصيبها ضمن شبكة في كل أطراف السودان وقبيل توقيع اتفاق سلام نيفاشا كانت محطتي قيادة الجيش في جوبا ومنها إلى توريت قبيل سقوطها الأخير بيومين وتحريرها السريع وكانت هذه المرة الأولى(والكلام هنا موجه للعميل محمد سيد أحمد الذي كبشر اشارتي هذه في بوست سابق) وفي الطريق اليها كنت أحمل كلاشي وأركب المجروس مع بعض جنود المتحرك ومن إحدى المعسكرات ركبت معنا جماعة غريبة الشكل والمنظر اذا نظرت للوجوه تأخذك الرجفة والشفقة رجال تختلف وجوههم وقسماتهم وتكوينهم السماني وبينما كانت أغصان الأشجار وأشواكها المتشابكة تسقطنا وتجرح أجسادنا عندما تخترقها ناقلات الجيش المسرعة كان هؤلاء يقفون لها باجسادهم قبل ان تصلنا ، حماية لنا وكانوا يقلعونها بأيديهم ويفتحون طريقها باجسادهم وهم يضحكون ويصرخون وخلال أيام قلائل تم اعلان تحرير توريت و كان هؤلاء اول من اقتحم خنادق المتمردين ودمروها ومما علمته فيما بعد انه تم تشكيل هذه القوات الخاصة في معسكر خارج جوبا تحت مسمى كتيبة "أسود الغابة" وألحقت فيما بعد إلى جهاز الأمن لتحارب تمرد الحركات الدارفورية تحت مسمى هيئة العمليات .
يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
|
|