خدماتنا وحياتنا واماننا وتطوير بلتدنا متعطل باسم مصيبة اسمها الجنجويد. الجنجويد ديل اسسوهم القوى السياسية بما فيهم الكيزان وغيرهم (حركة 1976 المسماه بالمرتزقة التي ضمت طيفا واسعا من القوى الاسلامية وغيرها من مختلف مناطق السودان) ثم (قوات المراحيل في عهد الصادق المهدي الذي قام بتسليح بعض قبائل غرب السودان التي تسمى بالقبائل العربية) ثم قواهم الكيزان وحاولو تنظيمهم اكثر في (حرس الحدود) ثم (الدعم السريع) واستخدموهم في جرائم متعددة في دارفور وغيرها وشكلو باستخدامهم معالم صفحات مظلمة من تاريخ السودان ثم استخدمهم البشير لقمع ثوروة 2013 وحاول استخدامهم في قمع ثورة 2018 إلا انه اصطدم بان طموحهم تجاوزه وانتقاو من مرحلة حمايته إلى المشاركة في إزالته ثم جاءت قوى الحرية والتغيير وغازلت الجنجويد وقالت (حميدتي الضكران الخوف الكيزان) وعملوها لافتة علقوها في نفق جامعة الخرطوم ثم تحالفو معه ومع الجيش ووقعو الاتفاق وشكلو الحكومات ثم اختلفو وحصل انقلاب اكتوبر 2021 ثم واصلت قوى الحرية والتغيير مغازلة الجنجويد حتى نجحو في الوقيعة بينهم وبين الجيش واستعجال تنفيذ مخطط الجنجويد الخفي لحكم السودان واصبح كل من الطرفين (الجنجويد وقوى الحرية والتغيير) يظن انه يستغل الاخر للوصول الى اهدافه ثم التخلص منه. وبينما هذا الظن عند الجنجويد مسنود بقوة وقدرة لا محدودة على الشر. إلا ان قوى الحرية والتغيير لا يسندها في ظنها باستخدام الجنجويد ثم التخلص منهم إلا الأحلام السعيدة والاماني الطيبة. اما الكيزان فهم موجودون عبر مؤسساتهم وواجهاتهم وغواصاتهم في قوى الحرية والتغيير وفي الجنجويد لكنهم ما عادوا بتلك القوة والمنعة بعد جاوز معظمهم الستين وانشغلوا بالحياة الرخية وبالأطايب وأهملوا إنشاء جيل قوي من الشباب المؤمنين بافكارهم فاختل التسلسل الطبيعي وكان ذلك واحدا من أسباب سقوطهم وفقدانهم للحكم وما عادوا إلا فزاعة وجثمانا يتكئ على عصاة ينتظر النمل ليأكلها. فلا يدعي اي طرف في هذه البلاد براءته من جرم الجنجويد سواء بالإنشاء او التقوية او التحريض او الوعد بتكوين حاضنة سياسية. في ظل كل هذا الواقع كيف يمكن التخلص من الجنجويد واستعادة الحياة المدنية الطبيعية والخدمات الأساسية وتنمية وتطوير المواطن السوداني في كل البلاد وتقوية الدواة وإرساء أسس ديمومتها!؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة