|
Re: كاتب عمود فرنسي: “لا أشعر بالأسف على ضحاي� (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
كما أضاف: “ومع ذلك، منذ الرحلات الاستكشافية الأخيرة، تحطّمت بقايا السفينة بشكل كبير، فلم يتبق الكثير لملاحظته باستثناء الهياكل المعدنية الصدئة المغطاة بالخرسانة، ولا شيء يوجد لاكتشافه أو تعلّمه. لذا، في هذه الحالة، لسائل ان يسأل؛ لماذا أراد بعض أثرياء العالم، استكشاف بقايا الآثار الأخيرة المحطمة كليًا بأي ثمن؟ ما الذي سيقدّمه بقايا حطام السفينة في أعماق البحار لهؤلاء المغامرين. وبصرف النظر عن القدرة على القول: لقد كنت هناك بجانب السفينة العملاقة! ربما كانوا سيتفاخرون بدفع 250 ألف دولار مقابل ذلك؟”.
نحن هنا نواجه العقلية الاستهلاكيّة ونقلت “وطن“، عن الكاتب الفرنسي البلجيكي فيليب غراتون قوله: “إنه ليس إنجازًا شخصيًا، مثل الوصول إلى قمة جبال الألب أو أداء قفزة الستراتوسفير في السقوط الحر. في مثل هذه “الإنجازات”، يكون الأمر دائمًا مسألة تقدم وتطور وتغلّب على المصاعب الشخصيّة أو تحقيق نجاح على المستوى التقني أو في مجال العلم والمعرفة. ولكن، في هذه الحالة، يبدو أن الغرض المقصود ليس أكثر من إثارة محكوم عليها بالفشل مسبقًا. إذا دلّت هذه الرحلة على شيء، فهي تدلّ على أن ركاب تيتان سلبيون مثل قافزي الحبال الذين يدفعون مقابل رميهم من الأعالي نحن هنا أمام فعل استهلاكي، وليس مغامرة إنسانية عظيمة”.
|
|
|
|
|
|