|
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور (Re: نعمات عماد)
|
وكانت الأزمة أول امتحان للاتحاد الإفريقي وشعاره “حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”، ولكنه فشل بكل المعايير كما فشل اليوم. ولدى الاتحاد الإفريقي قوة تدخل سريع، لكنه تردد بالتدخل في شؤون البلد بدون قرار من مجلس الأمن. ووجهت محكمة الجنايات الدولية اتهامات إلى الرئيس عمر البشير وعدد من المساعدين له، ما جعله أول رئيس دولة توجه إليه تهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. لكن الاتحاد الإفريقي نصح الدول الأعضاء بتجاهل الاتهام، حيث زعم بعض قادة إفريقيا أن المحكمة متحيزة وتستهدف الأفارقة أولا. وأدى غياب المحاسبة والملاحقة من العقاب وعدم احترام الاتحاد للقانون الدولي لفتح الباب أمام الجرائم التي ارتكبت في دار فور.
وفي عام 2013 تحولت الجنجويد إلى قوات الدعم السريع تحت الجيش السوداني. وبعد اعتقال البشير، دخل قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، حميدتي، في شراكة لتقاسم السلطة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الزعيم الحالي للدولة. وكان حميدتي سابقا، مقاتلا ناشطا في الجنجويد بدار فور. وبناء على الاتفاق الذي رعاه المجتمع الدولي، كان على حميدتي دمج قواته شبه العسكرية في الجيش لكنه لم يلتزم، ومن هنا بدأت المواجهة مع البرهان في نيسان/إبريل. واستمر القتال بدون توقف، باستثناء اتفاقيات وقف إطلاق للنار متقطعة. وقتل الآلاف من الأشخاص في أنحاء البلاد وشرد أكثر من مليون شخص حسب أرقام الأمم المتحدة. وترى الصحيفة أن الفشل في حل ميليشيات الجنجويد في البداية، ثم جلب أفرادها إلى حكومة تقاسم السلطة بدلا من نزع سلاحهم، هو ما قاد إلى الأزمة الحالية.
إن الفشل في حل ميليشيات الجنجويد في البداية، ثم جلب أفرادها إلى حكومة تقاسم السلطة بدلا من نزع سلاحهم، هو ما قاد إلى الأزمة الحالية.
وهناك الكثير من اللوم الموزع على الجميع والدول الخارجية التي طالما تدخلت في شؤون السودان. فالمجموعة العسكرية الروسية، فاغنر، ذكرت عدة تقارير أنها تقوم بمساعدة قوات الدعم السريع وتسيطر على مناجم الذهب وتهربه، ما يمنح القوات خطا مستقلا لتمويل الحرب.
ومن جانبها رحبت الصين بالرئيس السابق عمر البشر الملاحق من الجنائية الدولية، في بيجين، وصافحه الرئيس شي جينبينغ كـ “صديق قديم”. وتعلق الصحيفة أن العالم أقسم أنه لن يسمح بإبادة جديدة بعد كمبوديا ورواندا والبوسنة وراكين في ميانمار، لكن التحركات القليلة التي اتخذت كانت متأخرة. واليوم نشاهد حدوث هذا مرة أخرى، وما سيصبح إبادة جديدة، والسؤال عن وجود تحرك وقائي غير التصريحات التي تعبر عن القلق والشجب.
وهناك فكرة تتعرض للنقاش في المحكمة الجنائية الدولية وهي فتح حالات جرائم حرب جديدة للجرائم التي تتكشف في دار فور. وعلى الأمين العام للأمم المتحدة التحرك واتخاذ إجراءات قوية بدءا من الإعلان عن حالة الطوارئ. وهناك حاجة إلى ممر إنساني لكي تمر منه الإمدادات الغذائية والطبية الضرورية إلى المدنيين العالقين وسط القتال. وعلى دول السودان المؤثرة وبخاصة السعودية ومصر ممارسة ضغط واستخدام النفوذ لإخضاع الجنرالين المتحاربين. والوقت يمر سريعا للشعب السوداني ولدار فور.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 03:40 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 03:41 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 03:49 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 03:51 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 03:53 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 04:00 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 04:02 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 04:04 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | Yasir Elsharif | 06-22-23, 04:57 PM |
Re: واشنطن بوست تحذر من إبادة جديدة في دارفور | نعمات عماد | 06-22-23, 07:03 PM |
|
|
|