حنّا أرِند من جديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 12:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2023, 01:58 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حنّا أرِند من جديد (Re: محمد عبد الله الحسين)

    « الحب الذي لا أملَ منه ».
    في محاولة خجولة لتتبع العلاقة الغرامية الملتبسة التي جمعت الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر بتلميذته، المنظرة السياسية حنا آرندت
    فيما يقارب الخمسين عاماً، وجدتُ وعبر مراسلاتهما تحديداً، اندفاعاً لا نهائي من اللهفة من جانب حنا آرندت، التي تبدو وكأنها صمدت في
    وجه السنوات المتراكمة بتبدلاتها الصعبة، مروراً باعتقالها من قبل النازيين وهروبها، ومن ثم الهجرة إلى ما وراء المحيط بالإضافة الى مراقبة
    أهوال الحرب العالمية الثانية، يفاجئ القارئ بهايدغر الفيلسوف المتيبس في مشاعره وتعبيره عن الحب، مثل شجرة جففها الزمن، وأصبحت،
    تجرح في حافاتها كل من يقدم على تحسسها.
    في بداية الأمر، شعرتُ بنوع من التعاطف العميق نحو آرندت التي ظلت وفية لقصة لا أمل منها، فهيدغر متزوج قبل اللحظة التي عرفته فيها، ثم إن
    موقفه غير واضح تماماً بخصوص الممارسات العنصرية التي تمس عرقها، وكانت مراسلاته معها تنطوي على شيء من القسوة واللامبالاة، ولكن في
    الجهة الأخرى، نجد أنه يعاني من شيء ما، يروق لي تسميته؛ حبسة في المشاعر، فهذا هو حاله، مع تلامذته وأساتذته على حدٍّ سواء.
    وبالرغم من أنه يصنف كأعظم فيلسوف في القرن العشرين، إلا أن محاولاته الشعرية في تلك الرسائل جاءت مضحكة ومثيرة للسخرية. وكنتُ أتساءل
    مع نفسي، ما الذي يدفع بمفكرة عملاقة مثل آرندت، بالتورط في هذه المشاعر، التي لم تستطع التخلص منها رغم انهماكها بكل ما هو عقلي ونظري؟!

    إنَّ المشاعر بصيغتها الأبدية المقاومة للملل، يشترط فيها بقاؤها رهينة حتمية للخيال، ما إن تسربت نحو كل ما هو يومي وعادي، فإنها تتجه دون شك
    نحو نسختها الفانية، النسخة الزائلة بقوة الواقع.
    هذا ما عاشت من أجله حنا آرندت، من أجل خيالها الخاص، ومشاعرها التي تتزود بوقود اللاأمل، وما ساعدها على إبقاء فكرة الخيال مشتعلة، هي الحبسة
    التي عانى منها هيدغر في تمييع مشاعره، ومقاومته في جعلها مشاعة.
    تلك هي الحرب الباردة بين الحب والاقتراب من قول شيء ما، ليسَ من المقدر لكَ أن تتفوه به، وهو الكيان المثالي لقصة مثيرة، يمكنها أن تمكث في
    الذاكرة طويلاً وإلى الأبد.

    د. شهد الراوي






                  

العنوان الكاتب Date
حنّا أرِند من جديد محمد عبد الله الحسين06-20-23, 01:23 PM
  Re: حنّا أرِند من جديد محمد عبد الله الحسين06-20-23, 01:51 PM
    Re: حنّا أرِند من جديد محمد عبد الله الحسين06-20-23, 01:58 PM
      Re: حنّا أرِند من جديد محمد عبد الله الحسين06-21-23, 10:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de