|
Re: فايز السليك : وعن عمالتي أروي (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
عند العودة بعد اتفاق السلام الشامل، اشتغلت في صحف الأيام، والوحدة ثم أسستُ ” أجراس الحرية” مع رفاق ورفيقات أعتد برفقتهم حتى تم اغلاقها بواسطة السلطات التي كان يشتغل عندها من ينتقدنا ويتهمنا بالعمالة، وبعد ذلك عملت بصحيفتي ” حريات ” والتغيير”.لم أدخل الصحافة متطفلاً، فقد درستها قبل أن أمارسها، تحصلتُ على بكالريوس في الصحافة والإعلام من جامعة أم درمان الإسلامية، مثلما نلتً شهادة البكالريوس في علم النفس والفلسفة من جامعة الخرطوم، ودبلوم عال في العلاقات دولية ذات الجامعة؛ وعندما اضررتُ للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حرصتُ على التزود بالجديد في علوم الاتصال، حيث نلتُ درجة الماجستير في علوم الصحافة من جامعة كونوبياك بالولايات المتحدة الأمريكية، فليت من يتساءلون يفيدوننا بما لديهم!. أما اتهامات العمالة فلستُ محتاجاً للحصول على شهادة وطنية من أحد، أو ختم انتماء من جهة، ، فأنا لُستُ عرضةً للابتزاز بمثل هذه الشعارات والدعاوى والهتافات التي لا تخيف أحداً، وعندما خرجنا حافين حالقين متشحين بأزار حب الوطن، لم نطلب تأشيرة خروج أو دخول من شخص.لا تخيفني تلك الاتهامات ” واسميها “شغل التلاتة ورقات” وهي اتهامات تطلق إما عجزا من عقلٍ كسول؛ لا يقوى عن مقارعة الحجة بمثلها، أو اتهامات تأتي مع سبق الإصرار والترصد في سياق ترسيخ خطاب كراهية، وتنظيم حفلات الشواء الاسفيرية التي يقيمها الفارغون والحاقدون. كذلك تعكف أجهزة التخابر على تصميم حملات ضد الخصوم لوصمهم بالعمالة، تطلق تلك الاتهامات في سياق الدعاية الرخيصة، للتأثير على المتلقي حتى يحدث له ما يعرف في علم الاتصال ” بالتشويش الدلالي”، وهو بناء جدر عازلة لفصل صاحب الخطاب ” المخيف” عن المتلقين؛ وبالتالي فعوضاً عن التركيز على الرسالة، ينصرف المتلقي للتفكير في صاحب الرسالة، وبدلاً من مناقشة محتوى الرسالة يتم الهجوم على صاحب الرسالة؛ واطلاق قنابل دخان لتشتيت الانتباه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|