π مبكيات مضحكات من قلب ساحات الوغى£

(بتاع الترحال )
" و وصف الدهشة بالكلمات محال يتقال"
تاح يا عليم رزاق ياكريم صلى الصبح حاضر وتحرك
نحو السوق الكبير بود مدني لعله يجد راكب او ركاب او مشوار
ومضت الساعات الطوال ولم يوفق وبعد المغرب تحرك نحو عيادة
خاصة وتوقف لعل يرزقه الله بمشوار وجن الليل وعند العاشرة مساء
خرجت طبيبة شلبة العمر من العيادة وطلبته مشوار وبالفعل ركبت معه
الي حي مايو طرف وفي الطريق رن تلفونه وكانت زوجته وسالته عن احواله
وبلغته بان المصاريف خلصت فقال لها والله هذا اول مشوار ولم ياكل من الصباح
وان شاء الله اول مايوصل الطبيبة سوف يرسل لها حق المشوار عبر بنكك في
تلفون جارهم بتاع الدكان واعطته الاطفال ليسلموا عليه وهم ينادون بابا تعال
يابا تعال ويرد عليهم حاضر ياحلوين بجي وبجيب معاي التفاح والبتيخ
والعصير و حلاوة شكلاتة. واستمعت الطبيبة لما دار من حديث وادمعت
عيونها لحاله وعرفت انه من الخرطوم وجأء فرارا من الحرب
وبحثا عن الرزق. وعندما وصلت الي منزلها اعطته حق
المشوار دون نقاش وقام هو بدوره بوضعهافي جيبه
دون ان يعدها وشكرها وغادر الي سكنه.
+ في الصباح الباكر وأثناء نظافة السيارة وجد غويشتين
من الدهب الخالص ولانه لم يقم الا بمشوار واحد تاكد له انها
تخص الطبيبة وفي المساء ذهب الي العيادة الخاصة وسال عن طبيبة
صغيرة العمر ووصفها وحدد مكان سكنها وبلغوه بان عيادتها يومي الاحد
والخميس فقط وطلب رقم تلفونها واخبرهم بان لديها امانة عنده وبالفعل اتصل
بها وعرفها بنفسه وانه وجد غويشتين تخصها بالسيارة في البداية انكرت فقدانها
لغوائش ولكن باصراره وانه سوف يذهب بها الي اقرب قسم شرطة طلبت
منه مهلة لمراجعة غوائشها وانها سوف تتصل به.
+ حكت الطبيبة السابة القصة لوالدها الاستاذ التربوي المعروف
بود مدني وانها فعلت ذلك لتساعده وطلب منها والدها دعوته لاخذها
يوم الخميس للعيادة وبالمرة نتعرف عليه ويتغدى معنا. وبالفعل اتصلت
به وشكرته و قالت له بالفعل إن الغوائش تخصها.
+ في يوم الخميس وحسب الموعد وصل إلي مايو طرف ووقف امام المنزل
فخرج والد الطبيبة وسلم عليه وشكره وحلف عليه ان يتغدى معهم في البداية
رفض ولكن بعد اصرار والد الطبيبة رضخ ودخل المنزل وجلس علي الصالون
وجأءت الطبيبة وسلمت عليه وسلمها الغوائش فشكرته ثم جاءت الوالدة وسلمت
عليه وشكرته ثم جاءت شقيقة الطبيبة لتسلم علي سائق الترحال وحدثت الصدمة
وارتفع صوتها دا بتاع الترحالردت الطبيبة نعم ياهو. ردت شقيقتها مفزوعة لا لا لا
هذا دكتور فلان استاذي في الجامعة وهو افضل استاذ درسنا وكل الطلاب يحبونه.
اندهش الجميع فقال لهم بصوت منخفص نعم انا دكتور فلان و بسبب هذه
الحرب اعمل في الترحال فاجهش الجميع بكاء وزرفت الدموع.