النداء الأخير للدعامة ومن يدعمهم

Quote: د. أسامة عيدروس يكتب : الدعم السريع ... اليأس المفضي للتهور . بنظرة اولية للهجمات التي تمت اليوم والبارحة نجد ان قوات الدعم السريع تحاول فوق طاقتها من اجل تحقيق نصر معنوي ترفع به معنويات قواتها المنهكة والمستهلكة. ولذلك فان قائمة الهجوم منذ البارحة لا تحتوي على اي اسم لمعسكر مهم استراتيجيا للمعركة. وعلى عكس ما دار في وسائل التواصل من هجوم محتمل على قاعدة وادي سيدنا فان ذلك مستبعد جدا ويصل لدرجة القيام بمحاولة انتحارية. القائمة التي هاجمها الدعم السريع منذ البارحة تشمل سلاح المهندسين ومدرسة السواقة وسلاح الاسلحة وسلاح الكيمياء ورئاسة الدفاع الجوي. هذه اسلحة فنية مساندة لا يتوقع ان توجد فيها قوة مشاة كبيرة او اليات عسكرية قتالية ضخمة. ورغم ذلك فقد تكبد الدعم السريع خسائر فادحة زادت من استنزاف قواته كافراد ومعدات واسلحة وذخيرة وزادت من اضعاف المعنويات والتي ظهرت في التوتر والقلق والتعامل بوحشية في نقاط التفتيش في الطرق التي ما زالوا يوجدون فيها. وزيادة عمليات كسر المنازل ونهبها. لقد اثبت انتشار الدعم السريع الواسع في ولاية الخرطوم ٢٣ الف كلم مربع انه خطا استراتيجي قاتل حيث فهم بانه شكل من اشكال السيطرة ومحاولة للتخفي وتجنب الطيران. لكنه شل قدرة هذه القوات على الحشد السريع والكبير لتحقيق نصر خاطف وهي الميزة التي ظلت تميزها منذ انشائها وحتى الان. كما ان عدد كبير من قواته اصبح معطل في مناطق لا علاقة لها بالمعركة العسكرية اصلا ولا يستفيد منها الدعم السريع سوى بالاعلان عن وجوده فيها. في المقابل اصبح من السهل على الجيش ان يتوقع تحركات الدعم السريع ويستعد لها بالكامل مع نجاح استراتيجية الاستنزاف والانهاك المستمر. اتوقع تغير استراتيجي كبير في تحركات الدعم السريع العسكرية في الايام القادمة ربما تكون هي المحاولة الانتحارية الاخيرة من اجل احراز وجود وسيطرة على مدينة كاملة ( بحري او الجنينة) قبل ان يضع السلاح ويبدا التفاوض فعلا. ولكن كما قلنا ستكون هي المحاولة الانتحارية الاخيرة. اسامة عيدروس ١٦ مايو ٢٠٢٣م.