|
|
 Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � (Re: عمر التاج)
|
أخيرا، هذا المقال يمثلني
وفيه ردود شافية عن أي سؤال في البوست
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا زهير للنصيحة، ولكل المتداخلين
اغلق في وقته
..
..
كتب د: محمد عبد الرحيم سليمان:
توضيح الواضحات
١. الموقف الداعم بقوة للقوات المسلحة في هذه الحرب الدائرة الآن لا يعني البتة الدعوة للحرب أو العمل على استمرارها أو القبول باندلاعها، بل العكس تماما. هذا الموقف وقفه المواطن السوداني العادي بفطرته السليمة (عدا بعض السياسيين وأصدقائهم من النشطاء والمثقفاتية الذين مازالت الأحداث اليومية تثبت أنهم أقل وعيا وأكثر قابلية للخم والتسطيح وقبول اللامعقول ممن يُسمَّون بالعامّة من المواطنين السودانيين في قرى البلاد ومدنها وأريافها!!).
وقف السودانيون في هذه المعركة خلف قواتهم المسلحة لسبب واحد هو أنّ أي نتيجة لهذه الحرب التي اندلعت غير كسر المليشيا وتماسك القوات المسلحة يعني نهاية وجود الدولة.
٢. الناشطون الذين يشذّون عن هذا الموقف الطبيعي يردّدون (ببغائية وتناغم محفوظ) مبررات واهية لهذا الموقف الغريب.
يقولون حينا أننا لسنا معنيين بهذه الحرب فهي حرب بين مليشيا وجيش مختطف من (الكيزان). وهذا وهم كبير.
أي سوداني معني تماما بما ستؤول إليه هذه الحرب. فهي ستؤدي إما للمحافظة على تماسك الدولة ووجودها.. أو لانفراط عقدها وتفككها.
أما فِرية أن الجيش مختطف من قبل الإسلاميين فالمعلوم أن مؤسسة القوات المسلحة مؤسسة عمرها مائة عام بالتمام والكمال. ظلت موحدة ومتماسكة على مدار هذا التأريخ. تناوب على قيادتها ضباطا وطنيين غير موالين وضباطا ينتمون لليسار ولأحزاب الأمة والإتحادي وللإسلاميين ولغيرهم.. ذهب كل هؤلاء وأولئك وبقيت القوات المسلحة.
القيادة الحالية للجيش هي من انحازت للتغيير. وهي من وضعت كل الصف القيادي الأول من الإسلاميين في السجون والتي يقضون الآن فيها عامهم الخامس.. بل تُوفّي داخل هذه السجون عددا منهم.
القيادة الحالية للجيش والشرطة والأمن لم يصدر كشف إحالات في هذه القوات للمعاش خاج الخدمة (حتى الكشف الأخير قبل شهرين أو ثلاثة من الآن) إلا كان المُستهدف الأساسي فيه ضباط ينتمون (ولو اشتباها) للتيار الإسلامي.
يعلم الذين يُطلقون هذه الفرية أنهم كاذبون. ويعلمون أن القوات المسلحة التي قوامها ربع مليون مقاتل لا يمكن ان يتعدى وجود افراد منظمين ينتمون للتيار الإسلامي حاليا على مستوى الجنود أكثر من ١ إلى ٢ بالمائة.. وبين الضباط نسبة لا تزيد كثيرا عن ذلك بعد التجريف الذي تم في السنوات الأخيرة.
هم يعلمون أنه لا البرهان ولا ودالعطا ولا الكباشي لهم أدنى علاقة بتنظيم الحركة الإسلامية. نعم هم ضباط كبار وعملوا في حكومة الإنقاذ.. ولكن من من الناس لم يعمل مع حكومة استمرت لثلاثة عقود؟؟ حكومة كانت دائمة مستعدة أن تستوعب من يعمل معها من العسكريين والسياسيين، حكومة عمل في دواوينها ووزاراتها وبرلمانها الحزب الشيوعي والحركة الشعبية والحركات المسلحة والأحزاب الطائفية تماما كما عمل معها عدد كبير من الضباط الوطنيين.
٣. هي حرب بين القوات المسلحة السودانية القومية يخوضها جنود وضباط الجيش السوداني بكل وحداته وعبر كل جنوده وبين مليشيا وضعها وتركيبتها يشكل تهديدا حقيقيا لوجود الدولة نفسه.. أنشاتها قيادة عسكرية وبموافقة سياسية تتحمل الإنقاذ وزرها الأول.. ثم حوّلتها قيادة الجيش بعد التغيير من قوة قتالية ميدانية محدودة إلى جيش كامل وسلّمته أخطر المواقع داخل العاصمة ووفرت لقائده منصبا دستوريا هو الرجل الثاني في الدولة. ثم جاء وزر الأحزاب السياسية الثالث حينما خالفت مطالب الثوار في أرض الإعتصام أيام التغيير الأولى وقدّمت الدعم السريع للمتظاهرين أنها قوّات وطنية ومنحازة للتغيير.. فكافأتهم هذه القوات وقائدها بعد التغيير وبعد تمكّنه العسكري والسياسي بمساعدة قيادة الجيش وغطاء الأحزاب السياسية بمجزرة فض الإعتصام!!
ورغم المجزرة المؤلمة عملت الأحزاب على امتصاص غضب الثوار واسر الشهداء برفع شعار (الجنجويد ينحل) و (لا تفاوض إلا بخروجهم من العاصمة)!! لكن سرعان ما وقعوا معه على الوثيقة الدستورية وتحول الغطاء السياسي لتوفير غطاء دستوري له بجعله دستوريا الرجل الثاني في الدولة، ثم طفقوا يبيّضون صفحته بالمدح والإشادة في كل مناسبة!
لم يكتفوا بذلك.. فقد عينته الحكومة المدنية حينها رئيسا (للجنة الإقتصادية العليا) التي أُنيط بها إدارة اقتصاد الدولة.. ثم مسؤولا عن ملف السلام!
ثم لا يكتمل هذا السرد الحزين (والذي لا بد من ذكره وتذكّره حتى لا يتذاكى علينا سياسيو أحزاب الشراكة بمبرراتهم الواهية) إلا بذكر تحالفهم الاخير معه باعتباره سيكون رافعتهم الجديدة إلى السلطة. فقدّم نفسه راعيا لل (تحول المدني الديمقراطي) وحاولت هذه الأحزاب فرض رؤيتها الأحادية المسماة بالإتفاق الإطاري لإدارة ما تبقى من الفترة الإنتقالية بالتحالف مع القوة الخشنة بذراعيها (الدعم السريع والبعثة الدولية) بعد ان فقدوا الشارع الثوري حتى صار بعضهم يصرح أنهم يعرفون كيف يجعلون الجيش يوقع مُرغما على وثيقتهم الجديدة (في إشارة لجناحي القوة الخشنة التي يملكونها).
٤. من بدأ الحرب هو من رفض دمج قواته في الجيش سلما وبالمفاوضات دون اللجوء للقوة. من بدأها هو من حرك قواته لمنطقة مروي لإحداث تفوق لوجستي عند بدء الإشتباك.
من بدأها هو من رفض الخروج والتراجع عن الإنفتاح الذي كان رغما عن أنف الجيش.
من بدأها هو القوى السياسية التي كان دورها في توفير الغطاء السياسي للمليشيا لتسيطر على الاوضاع في البلاد بتصريحها ثلاث مرات في ثلاث مناسبات خلال أسبوع واحد قبل الحرب أن البديل لعدم توقيع الجيش على رؤيتها الأحادية هو الحرب. وهذا تصريح لا يمكن ان تجد له أي معنى سوى تشجيع الطرف المناوئ للجيش للجوء لاستخدام القوة.. وهو طرف وحيد وحليف هو المليشيا!.
٥. عندما يقف السودانيون خلف قواتهم المسلحة في هذه الحرب دون تردد هم يقفون خلف دولتهم السودان ووجوده وتماسكه.. لا خلف البرهان!! فالبرهان نفسه كان جزءا من تفاقم الازمة وتمدد المليشيا، كان سببا في ارتفاع تكلفة كسرها وكسر طموح قائدها. ولكن قيادة الجيش ليست كالمليشيا المملوكة والمرتبطة بقائدها واسرته هي قيادة تتغير باستمرار منذ قرن من الزمان وتبقى المؤسسة.
هو موقف لا يدعو إلى الحرب.. بل بالعكس موقف كان يدعو لتعديل وضع المليشيا بالإتفاق لكن كان من الواضح أن طموح قائدها قد انتقل من رفضه تعديل أوضاع المليشيا بالإتفاق إلى المغامرة بمحاولة السيطرة عسكريا على البلاد.
٦. بالطبع هناك من هم ليسوا بمعنيين بهذا الخطاب.. وهم قلة ممن لهم مشكلة قديمة مع الدولة نفسها ولهم ثأر قديم مع مؤسسة القوات المسلحة السودانية ثأر قبل الإنقاذ وقبل الحديث عن تواجد (كيزان) في الحيش من أصله!! هؤلاء يستخدمون فزاعة (الكيزان) المعتادة لأنها الكلمة (الموضة) في الفترة الاخيرة لكن معركتهم مع القوات المسلحة وثارهم قديم له أكثر من خمسين عام!! هؤلاء حاربوا الجيش حتى بعد انتفاضة أبريل وسقوط الحكم العسكري.. هؤلاء سموا الفترة الديمقراطية في ثمانينيات القرن الماضي (مايو ٢) وانضموا إلى قرنق وحملوا السلاح معه ضد الجيش السوداني الذي لم يكن حينها حتى في ظنهم هم أنفسهم (مليشيا كيزانية)!!
ومن يومها ظلوا يتحالفون مع كل من حمل سلاحا ضد الجيش منذ ذلك التأريخ إلى يومنا هذا. فهؤلاء معركتهم معروفة وهم قلة ظلوا يتقلبون في تأريخ البلاد من هزيمة إلى خزي إلى عار.
٧. نحن ضد هذه الحرب ابتداء.. وضد نشوبها. وكنا مع تفكيك المليشيا بالتوافق السياسي. وضد استمرارها، ونعرف جيدا الحرب ومآسيها وجراحاتها. ونود لو توقفت الآن الآن. توقف يقود لجيش واحد تكون كل القوات المقاتلة تحت لوائه. أما الحديث عن عودة لوضع المليشيا نفسه على ماكان عليه فهو في الحقيقة زيادة في أوار الحرب وكلفتها وضحاياها وإن تأجلت المعركة.
ولله الأمر من قبل ومن بعد
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل السودان انت كنت علي دين الإسلام | زهير ابو الزهراء | 04-28-23, 01:23 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Yasir Elsharif | 04-28-23, 01:39 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | زهير ابو الزهراء | 04-28-23, 01:50 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Ali Alkanzi | 04-28-23, 02:17 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | عمر التاج | 04-28-23, 03:02 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | طلحة عبدالله | 04-28-23, 03:30 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Biraima M Adam | 04-28-23, 03:37 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | بدر الدين الأمير | 04-28-23, 04:02 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | عمر التاج | 04-28-23, 05:09 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | عمر التاج | 04-28-23, 05:19 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | muntasir | 04-28-23, 05:20 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | بدر الدين الأمير | 04-28-23, 05:31 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | توفيق عيسى مكي | 04-28-23, 05:33 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | عمر التاج | 04-28-23, 06:01 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | عمر التاج | 04-28-23, 07:35 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | طلحة عبدالله | 04-28-23, 10:37 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | طلحة عبدالله | 04-28-23, 10:43 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | mohmmed said ahmed | 04-29-23, 05:06 AM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Bashasha | 04-29-23, 05:10 AM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Yasir Elsharif | 04-29-23, 08:14 AM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | عمر التاج | 04-29-23, 09:12 AM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Ali Alkanzi | 04-29-23, 11:05 AM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | زهير ابو الزهراء | 04-29-23, 03:00 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Ali Alkanzi | 04-29-23, 07:29 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Ali Alkanzi | 04-29-23, 08:40 PM |
| Re: يا عمر التاج أتقي الله في المسلمين من أهل � | Ali Alkanzi | 04-29-23, 09:22 PM |
|
| |
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست