|
Re: من أطلق الرصاصة الأولى؟ (حقائق) ! (Re: عمر التاج)
|
حميدتي جهز المشهد تماما لابتلاع كل السودان وبعد أن أمتلك ثروة تفوق ثروة كل الشعب من خلال بيعه لجبال الذهب والمعادن وبعد أن جهز جيشا جرارا استعان في تكوينه من بعض ضعاف النفوس من القوات النظامية واستورد الجنود من الدور المجاورة بعد ان اشتراهم وجنسهم مستغلا نفوذه السياسي ومن ثم سلحهم بالكامل وجهزهم بجهازه وبعد أن أمتلك أجزاء واسعة من الأراضي والمعسكرات في كافة أنحاء السودان اقتلع بعضها من الدولة والمواطنين واشترى المئات من قطع الأراضي والعمارات ليجهز أراضيه المحررة داخل المدن .. وبعد كل هذه التجهيزات لم يبق لطموحه شئ غير استلام السلطة على طبق من ذهب .. ولم يكن امامه سوى عائقين كببرين .. الثوار والقوات المسلحة .. أما الثوار فقد بدأ له ارهابهم وتشتيت قواهم حتى خمدت المظاهرات والمسيرات تماما بعد انقلابهم الأخير.. ومن ثم قام بشراء قياداتهم الطامعة في الثورة واغراهم بالسلطة عندما ينفرد بها أما الجيش فكان لابد من اذلاله وإنهاء قوته وشراء ذممه ومن ثم يسهل الاجهاز عليه وفي الوقت الذي خضعت كل القوات النظامية الأخرى لحميدتي واستسلمت لقدرها لدرجة انها تنتظر مرتباتها من خزينته ظلت بعض قيادات الجيش ترفض وجوده وتهمس بضرورة إيقافه في حده قبل أن يبتلعها .. ولما لم يجد بد من مواجهتها جهز نفسه للغزوة تماما وبما انه تمدد في الخرطوم بالشكل الكافي، ولا توجد لديه أرض محررة غيرها لينطلق منها قام بحشد كل قواته فيها خلال شهر واحد واختار مواقع القتال بعناية حول المطار والقصر والقيادة .. وقبل المعركة رأى أن يرسل بعضا من جنوده لتامين مطار مروي والفاشر حتى يقطع اي تواصل مع العالم الخارجي حتى يكمل سيطرته .. وفي الوقت الذي بدأ صوت الجيش يعلو مجددا بهذه الحشود وهدفها قرر حميدتي اسكاتها للابد .. وتلقى الأذن بتنفيذ انقلاب عسكري مستغلا حالة التوتر السياسي وارهاصات توقيع الاتفاق الاطاري وكانت الخطة أن يتم الانقلاب في أول أيام عيد الفطر المبارك. الا ان البرهان قد كشف أمره، واكدت له استخبارات دولية أن المعركة باتت وشيكة، فأرسل بعض قوات استخباراته لرصد مايدور داخل معسكرات الدعم السريع وجاء الرد عليها سريعا وفي نفس اليوم الذي بدأ يجهز نفسه وجيشه استعجل حميدتي الهجوم قبل أن يكمل خصمه رفع جاهزيته ومن ثم انطلق الهجوم المتزامن على كل وحدات الجيش والمطارات والمواقع الحيوية ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|