المواجهة بين الجيش السوداني والدعم السريع كانت حتمية منذ أن خرج حميدتي عن طوع المؤسسة العسكرية وأصبح جيشا مستقلا في كل شئ عقب الاطاحة بالبشير .. تعداد قوات الدعم السريع في ذلك الوقت كانت لا تتعدى ال٢٠ ألفا وأسلحتها كانت من خفيفة إلى متوسطة وتعتمد اعتمادا كبير على عربات الدفع الرباعي ذات الطبيعة الهجومية والانسحابية السريعة لم تكن هذه المليشيات تحلم بامتياز دبابات ولا طائرات ولا مناطق عسكرية خاصة بها الا معسكراتها التي خصصها لها المخلوع .. مشاركة هذه المليشيات في حرب اليمن كانت من أكبر الأخطاء لأنها فتحت لها أفق جديد وأصبحت مثلها مثل أي حركة متمردة تتلقى الدعومات من الخارج وبعد سقوط البشير وجد حميدتي المساحات الشاسعة ليحتل أغلب مقار الأجهزة الامنية ودور المؤتمر الوطني و مساحات واسعة لمعسكراته بمباركة البرهان وقحت . ونتيجة لضعف حكومة حمدوك والسيولة الأمنية دخلت المخابرات العالمية للسودان وكونت مجموعة من المحاور.. ولعلكم تذكرون زيارة وفد قحت ووفد البرهان للخليج ومن ثم زيارة حمدوك ورحلات حميدتي الماكوكية وشركاته التي ظل يديرها أهله من داخل دويلة الامارات .. ولا ننسى انه في زيارتة قبل ألاخيرة أمضى أكثر من ٨ أيام في الإمارات، وبعد الاخيرة مباشر حدثت المعارك.. نواصل ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة