عبد العزيز الحلو .. في مصر ..أستبق زيارته ..وتضامن أبناء النوبة واقفين نار منقد!

Quote: بقلم مجو محمد داود سكرتیر الاعلام السابق بالحركه الشعبیه ومدیر عام وزاره الثقافه والاعلام جنوب كردفان جبال النوبه سابقا ومحاضر سابق بجامعه الدلنج *كمبرادورات الدكتاتور الفاسد والرهان الخاسر* ✒️ موجو لكي الأحد 19مارس 2023 يقول الروائي الكولومبي الشهير الذي خلد الدكتاتورية في روايته طائر البطريق الدكتاتور كائن أسطوري خيالي يستمر رغما عن قوانين الطبيعة ، لا يهتم بغير الحفاظ علي نبضات قلبه ، بغض النظر عن عما إذا كان عقله قد تكلس ، وفقد قدرته علي التفكير ، وخلف مظاهر الأبهة والجبروت يبدو كائنا ضعيفا خائفا ، تزداد عزلته ، ويزداد حذره , ويبدأ طول الوقت في البحث عن طريقة لإبقائه حيا للأبد , بصرف النظر عن الخراب الذي يتسبب فيه ينصب جل تفكيره في مجرد إستمراره في الحكم ، يمسخ من حوله ، ويحرص علي إختيار الأكثر ولاءا له حتي ولو كان غبيا أو تافها أو فاسدا ، وفي كثير من الأحيان يكون الفساد شرطا لإتمام السيطرة .. الدكتاتور لا يفسد وحده لكنه يصبح قادرا وراغبا في إفساد من حوله ، وفي أقصي محطات شعوره بالقوة والسیطرة یکون‌ ضعیفا ولکن طنین أذنیه والمحیطین به یقنعه بأنه الحاکم الأقدر والأذکي والأکثر براعة ودهاء .. یساهم في صنعه محیطون ومنافقون ومستفیدین وفاسدون .. والدکتاتوریون یفضلون الإستماع دوما لمن یطرب آذانهم بالنفاق والمدیح ) . إنه من الصعب أن یصمد الدکتاتور من دون أن یزرع عناصر من الإنتهازیین التبع له مع وجود بعض المغفلین من الذین یدینون له بالولاء الأعمی وأخطر هؤلاء هم الکمبرادورات من داخل المجتمع الذي یستغل الدکتاتور ثروتهم ویشعل الخلافات البینیة حتي یستطیع السیطرة علي المفاصل الرئیسیة لهذا المجتمع ، فالنسأل أنفسنا إذا کان الدکتاتور قد أصبح حقیقة ماثلة، فإین هؤلاء التبع النفعیین والإنتهازیین من أبناء النوبة ؟ التاریخ یعلمنا بأن هذا کله لا یکفي لیتمکن الدکتاتور علی فرض سیطرته علي مجتمع ما في حالة وجود ما بینهم عناصر فاعلة وقویة مدرکة لطبیعة معرکتها ، ومن هنا أرسل التحایا لکل الشرفاء المناضلین من أبناء النوبة الذین یبزلون قصاري جهدهم في مقاومة الدکتاتور عبد العزیز آدم أبکر هارون ، والخزي والعار لکل من تواطئ مع الدکتاتور وتلوثت إیدیهم بدماء شعبهم ترضیة لغرورهم الإنتهازي والتاریخ لا یرحم . قمة الخطورة وأبهي تجلیاتها عندما يتحول المثقف النوباوي إلي بوق للدکتاتور ويكتب مقال تحت عنوان ( النوبة المرتزقة في السودان ) ويقول بصريح العبارة ( .. بعد تتبعنا لأحداث التاريخ علي مر العصور والحقب ، وجدنا أن النوبة لا يهزمهم إلا النوبة ... - حتي يقول - إذا كان العدو الخارجي يعتمد دائما علي المرتزقة من أبناء النوبة خاصة الصفوة ذات المراكز الإجتماعية الرفيعة ، وتجنيدهم في قواته والإغداق عليهم بالمال والسلطان حتي يستطيعوا أن يهزموا أو يضعفوا الشعب النوبي ، وبعدها يأتي العدو ويبسط سيطرته ، بعد إقصاء هؤلاء المرتزقة المدفوعي الأجر بعد ان يكونوا قد أدوا مهمتهم ومهدوا الطريق للعدو للسيطرة الكاملة علي النوبة وهذه الظاهرة قد تكررت كثيرا علي مر التاريخ .. ) - إنتهي الإقتباس - يبدو ان الكاتب قد فصل جلبابه بنفسة وعلي قدر مقاسه (قميص عامر ) إنه أحد ابوق الدكتاتور المدعو طالب حمدان تية فمن يقنع ( العشمان التلفان ) بأن العدو الحقيقي للنوبة هو الدكتاتور الفاسد وليس شرفاء النوبة من الذين قد اعلنوا مواجهته وهؤلاء من یسميهم بالمرتزقة المدفوعي الأجر ، ومن یقنع طالب حمدان تیة ومن لف لفه بأننا لا ننتقد مبادئ ومشروع السودان الجدید بقدر ما ننتقد ممارسات الدکتاتور الفاسد وهضمه لحقوق النوبة رغم تضحیاتهم الجثام . ويقول قائلا اخرا من نفس طينة مثقفي النوبة المهزومين والمنكسرين نفسيا ويكتب سلسلة مقالات بعنوان بارز ( هل يحقق معارضو الحركة الشعبية من "أبناء النوبة" بالخارج ما لم يحقق ؟) ، نعم هكذا من خلال سؤاله المطروح يبرز إعترافه الضمني الذي اوله أن هنالك الكثير الذي لم يتحقق بعد ، ونقول له سوف لن يتحقق طالما الدكتاتور جاثما علي رؤوسكم دون أن تقولوا له هش ، وثانيه هو ذلك ما يضمره عقله الباطني ويريد ان يقول بأننا كنوبة لا يمكننا تحقيق ما لم يتم تحقيقه إلا عن طريق الاخرين ، لذلك لا يري من معارضي الحركة الشعبیة ومنتقدیها في الخارج غير بنو جلدته ليخصص لهم ما جادت به قريحته من نقد وكتابة في حلقات تبدو من ظاهرها خلق صراع زائف معهم علي حساب هدفه الباطني وهو تلميع وتبجيل وتمجيد وتقديس قائده الاعظم الفاسد عبد العزيز أدم أبكر هارون وإغداقه بالمدح والثناء علي شاكلة ( عبد العزيز الذي نعرفه - كأنما لا يعرفه الأخرين - رجل متواضع ، وقد قيل من تواضع لله رفعه ، فهو رفيع الخلق ، نبيل الروح ، فكل من يجلس إليه يستمتع بحكمه ويرتوي من حلمه ) ، هكذا حينما يجير الزبانية المقربين من الدكتاتور وجه القبيح الكالح بالمدح والثناء ولا يتورعون حتي في تخوين من ينظرون للأشياء بمنظار العقلانية وجلد الذات وتجدهم غالبا ما يجتهدون في جعل المختلف معهم آخرا ، حتي ولو كان الرابط بينهم وبين هذا الآخر هو رباط الدم والأرض والعرض ، بل يتجاهلون عمدا بان محور خلافنا الحقيقي معهم هو ممارسات الدكتاتور السيئة التي وصلت حد التصفية لأبناء النوبة ولا یحتاج لإثبات هذه الأفعال الشنيعة إلي كبير إجتهاد لولا الغشاویة اللاصقة في أعین صانعي الدکتاتور ، فلا فرق ما بين عبدالعزيز آدم ابكر هارون أو عبدالعزيز آدم الحلو ومثل هكذا قشور طالما هما وجهان لعملة واحدة . هكذا وصلت الحالة المزرية لأبواق الدكتاتور الي حد الإنعاش الذي لن یسعفها درجاتهم العلمية وتفوقهم الأکادیمي وصدق من قال القلم ما بزيل بلم . لا أدري علي وجه التحديد ما الذي يجعل زبانية الدکتاتور الفاسد من أبناء النوبة يفترضون هم الوحيدين الأكثر حرصا علي قضايا النوبة والأبعد من ذلك لماذا يفترضون في معارضي الحلو لا الحركة الشعبية العمالة والخيانة والإرتزاق فقط لانهم وجهوا سهام نقدهم لرجل المهام الصعبة ؟ ولماذا دائما كلما تم توجیه النقد لسيدهم يتعمدون إلي تحويل النقد للحركة الشعبية ومشروعها ويحاولون إثبات قوميتها تلك القومية التي في تقديرنا تحتاج إلي إعادة نظر في مقابل ما يقدمه النوبة لوحدهم من تضحيات ، ولكن يبدو حقيقة أمرهم وصراخهم بإسم هذه القومية الجوفاء الهدف الوحيد والاخير منها هو إعطاء الشرعنة ليبقي الدكتاتور الحلو جاثما علي ظهورهم وظهور جبناء النوبة الذين أنحنوا له خاضعين ومستسلمين ، ولا يوجد دكتاتورا وإلا من حوله جوغة من حاشية السوء وصانعيه . دعونا نفند ونقيم قومية الحركة الشعبية المفتري بها والتي يتبجه بها حوار الدكتاتور ونقارنها بواقع الحال ، وهي بالطبع ليست بقرآن أو انجيل او بقرة مقدسة تعبد ، وعلینا ان ننظر لما حدث لها من تراجع مخل بعد انفصال دولة جنوب السودان حتي لا يستغلها البعض لتمرير أجندته الخبيثة ولنري ما الذي بقي منها . ودعونا أن نحدد من هم أعداء النوبة الحقيقيون ومن هم الذين تنطبق عليهم وصفة المرتزقة المدفوعي الأجر من الصفوة وأصحاب المراكز الإجتماعية من الذين يمهدون الطريق للعدو للسيطرة الكاملة علي النوبة . دعونا أن نقيم ما قدمه النوبة من تضحيات وماهو المزيد المطلوب منها وبأي مقابل من فوائد تعود لمصلحة النوبة ؟ لماذا ندفع الثمن لوحدنا وقد إمتلأت معسكرات اللجوء بأهلنا دون سواهم وظللنا نقدم أرتالا من الفاقد التربوي وأکتظت بهم جنبات الطرق فی کل المدن السودانیة ومعسکرات اللجوء ؟ هل عملنا مسحا من خلاله نحدد كم من الارواح قد زهقت من أجل هذه القومية اللعينة ؟ وکم من الخریجین من أبناء النوبة قد إرتدوا إلي ماقبل الأمیة ؟ ومن منکم إستطاع أن یجري إحصائية لیري حجم تهتك العلاقات الإجتماعیة في داخل الأسر النوبیة ؟ وهذه الاکثر خطورة ، لماذا ندفع کل هذا الثمن لوحدنا ؟ حتی مواردنا الطبیعیة الغیر متجددة تسرق بإسم هذه القومیة وحینها سوف لن نجد ما ندخره لأجیالنا القادمة . من خلال إستقالة الحلو التي تلاعب بها علي رؤوس جهلاء النوبة بخطابه العاطفي الذي قد کان خالیا تماما من ذکر تلك القومیة المدعاة ، نجده قد وضع حدا لنفسه عندما أعلن فشلة في إدارة المرحلة في أكثر من موضع من الإستقالة ، يبقي السؤال لماذا یتمسك إنتهازي النوبة بذلك الدکتاتور الفاسد الفاشل الذي قد اعترف بفشله بنفسه ؟ وماذا ینتظرون منه ؟ ومن من هؤلاء الهتيفة بإمكانه إقناعنا بنجاح الدكتاتور الذي اقر بفشله بعضمة لسانه ؟ وصدق من قال إذا کان الغراب دلیل قوم لا وصل الغراب ولا هم وصلوا .