|
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كيف تفسرُ عودة أبناء الجالية المهاجرة، خصوصًا من الجيل الثاني والثالث منها، إلى اللغة العربية؟
أنا ابن عائلة مهاجرة، والآن أصبحت أبًا من أصول مهاجرة، لي ابنة أريد أن تكون العربية جزءًا من حياتها وثقافتها. وأظن أن عددًا كبيرًا ممن هم في نفس وضعيّتي يطرحون نفس السؤال الذي كتبت من أجله: كيف أنقل لأبنائي لغتي الأم التي لا أتكلّمها؟ وصحيح أنني كبرت في فرنسا، لكني أريد للغة العربية أن تكون جزءًا من عالم ابنتي ومن حياتها. والأمرُ هنا لا يتعلق بحزن أو بحسرة على فقداني اللغة العربية، لكن بوعي تام بانتمائنا كفرنسيين لهذه اللغة، بنفس قدر انتمائنا للفرنسية، وأن العربية جزء من ثقافتنا المشتركة. لا يجب على الجيل الثاني والثالث من المهاجرين محو أصولهم، بل على العكس، يجب في استطاعتهم تنميتها وإغنائها على التراب الفرنسي. هل يمكننا الحديث عن وجود معاداة للغة العربية بفرنسا؟ صحيح، فمنذ زمن طويل وفرنسا تعرف عنصريّة تجاه اللغة العربية، وهذا ليس بالشيء الجديد، لكنه بلغ ذروة تأجيجه خلال السنوات الماضية مع تعدد الهجمات الإرهابية على التراب الفرنسي، وانخراط عدد من المسؤولين السياسيين والمنابر الإعلامية في رسم الصورة الكاريكاتورية عن أن العرب كلّهم إرهابيون خطيرون.
في خطابه الأخير، أتى الرئيس الفرنسي على ذكر أن تدريس اللغة العربية مظهر من مظاهر ما أسماه بـ "الانعزالية". هل هذا يدخل في نفس سياق العداء السياسي للغة العربية؟
في خطابه عن "الانعزالية" دافع ماكرون عن الفكرة القائلة بأنه يمكن لتعليم اللغة العربية أن يكون أداة لمحاربة التشدد الديني. وهي فكرة تبدو لأول وهلة مثيرة للاهتمام، غير أنها كاريكاتورية بعض الشيء: ليس بدراسة اللغة العربية في المسجد نصبح متشددين. بالمقابل، ستربح المدرسة الفرنسية الكثير إن هي درّست اللغات الحية، وعلى وجه الخصوص اللغة العربية.
واكيم: منذ زمن طويل وفرنسا تعرف عنصريّة تجاه اللغة العربية، وهذا ليس بالشيء الجديد، لكنه بلغ ذروة تأجيجه خلال السنوات الماضية
فلفرنسا تاريخ عريق مع اللغة العربية، تعود جذوره إلى حقبة النهضة، إضافة إلى علاقاته التاريخية بالمغرب الكبير، الشرق الأوسط ومصر. بالتالي، فهو مكسب كبير للمجتمع الفرنسي أن يعترف بهذا الإرث الثقافي واللغوي الغني، عوض تغذية الصور النمطية والكاريكاتورية. وهذا يمر أساسًا عبر إدماجٍ جيد للغة العربية داخل المنظومة التعليمية، لكن كذلك عبر حوار ديموقراطي في الموضوع يتجنب كل الصور النمطية.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-06-23, 02:48 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-06-23, 02:51 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | امتثال عبدالله | 03-06-23, 04:04 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | Bashasha | 03-06-23, 05:27 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | هدى ميرغنى | 03-06-23, 06:03 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | امتثال عبدالله | 03-06-23, 06:28 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-06-23, 07:06 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-06-23, 07:08 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | Bashasha | 03-06-23, 10:11 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-07-23, 09:40 AM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-07-23, 09:42 AM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-07-23, 12:31 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد صديق عبد الله | 03-07-23, 12:44 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-07-23, 12:50 PM |
Re: الاغتراب: عندما تخجل من لغتك الأم | محمد عبد الله الحسين | 03-07-23, 12:55 PM |
|
|
|