إتحداك: بتحبيني من جوه قلبك بتريديني عاملة مخاصمة بتكاويني أتحداك لو ماتنسيني إتحداك وإتحدى عواطفك أمحى الريدة البينك وبيني أمحي الحب من قلبك خالص وأوعي تفكري يوم تطريني قلبك عارفو أبيض وصافي والغرام أبداً ماخافي في عيونك ناس شافوه وقلتي ليهم عني الوافي حتى صورتي كمان شافوها وفأجوني بي أوصافي حيروني لأول مرة يالجرئية المابتخافي ويحكي الرشيد: كنت في حيرة كيف تصل هذه القصيدة الى صاحبتها وفكرت إذا مادفعت بها عبر (مرسال) ربما تقع في يد عزول آخرين فيتفاغم الجرح، عرضت الكلمات على الفنان إبراهيم عوض فقال لي(ياإبراهيم أنا القصيدة دي عايشها جواي وماقلتها ولازم أغنيها) كان وقتها إحتفالات البلاد بنوفمبر59 على الأبواب فعقدنا لها ورشة إستمرت أربعة أيام وقلت لإبراهيم عوض: (لما تغني الأغنية دي إتوقع هجوم شديد عليك) خاصة أنه في ذلك الوقت ظهر محمد وردي والطيب عبدالله كأصوات جديدة في برنامج(أشكال الوان) وكانا يمثلان خطورة على إبراهيم عوض ولأننا (أولاد) أمددرمان كان لابد أن نقف مع الفنان الذري وأردف إبراهيم الرشيد حكايته من الزمن الجميل:إبراهيم عوض كانت لديه شجاعة غريبة وقال لي(أنا بهمني أكسر القيود في المجتمع بس إنت بكرة تعال معاي الحفلة) وذهبت معه الي مسرح جامع الخليفة بأمدرمان ولاقت الأغنية رواج غريب، أصبح الناس يرقصون لاشعورياً و(بتاعين الجرائد يسألوا فيني وقلت ليهم دي تجربة أنا عشتها) لكن الأمر لم يرق لكبار الشعراء والكتاب وظهرت صورتي وصورة إبراهيم عوض على صفحات الجرائد تحت عناوين (الرجل الذي تحدى المرأة) وفي جريدة أخرى كتبوا ( إتحدنك البنات أحسن منك) وكنت أرد عليهم بالشعر حتى(أولع النيران) وفي الجانب الآخر من المؤيدين جاءتني رسائل تقول( نحن منكوبين زيك وح نرد في الجرائد على الناس البهاجموك)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة