|
Re: دكتور النور حمد والدكتورة أماني الطويل (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: ByFuture Team ديسمبر 18, 2022
دكتورة أماني الطويل ترد على دكتور النور حمد
رصد: فيوتشر21
[ وصلني أكثر من مرة عبر أصدقاء سودانيين أعتز بهم مقطع فيديو للدكتور النور حمد قال فيه أن السياسات المصرية ضد التحول الديمقراطي في السودان ولكنه للأسف ذكر إسمي في هذا السياق وقدم تأويلا لمقطع في مقالي الأخير عن الإتفاق الإطاري علي موقع مصر ٣٦٠ بهذا الصدد مناف لما قصدته وذهبت إليه. ولمن لا يعرف د. نور فإنه أكاديمي سوداني مرموق لديه موقف نقدي دائم لمصر قبل وبعد ثورة ٢٠١٨ طبعا له مايري ولكني في الحقيقة كنت متطلعة أن يكون موضوعيا ولايستخدم إسمي في هذا السياق خاصة أن القوي الإقليمية المعادية للتحول الديمقراطي في السودان كثيرة فهل قطر مثلا أو باقي دول الخليج مساندة لذلك ،هل تشاد تساند ديمقراطية سودانية . المسألة الثانية بأن الكتلة الديمقراطية صناعة مصرية تتجاهل أن هذه الكتلة قوامها الأساسي هو قوي التوافق الوطني وهي صناعة سودانية بإمتياز نظرا أنها قوي إتفاق جوبا التي وقعت مع المكون العسكري ورأت أن إنسحابه من المشهد يضر بها وبمصالحها خصوصا وأن القوي المدنية السودانية قاومت أن يتم تعديل إتفاق الشراكة الموقع في أغسطس ٢٠١٩ إنتصارا لإتفاق جوبا. ومن الأسئلة أيضا هل التحول الديمقراطي في السودان قائم فقط علي موقف الكتلة الديمقراطية ،وهل التحالف الجذري مثلا له علاقة بمصر من قريب أو بعيد وهو جزء مهم من ماكينة صناعة المزايدات السياسية التي أودت بحكومة حمدوك المدنية أما مسألة أن مصر قد أوفدت مولانا عثمان الميرغني بطائرة خاصة ، أذكر د. النور أن الصادق المهدي أيضا قد غادر القاهرة بطائرة خاصة كنت علي متنها بعد توقيع إتفاق القاهرة عام ٢٠٠٥، وأذكر د. النور أيضا أنه حينما حصل تنمر بمراهق سوداني من أقرانه المصريين في أحد أحياء القاهرة الشعبية تم إستضافة المراهق في مؤتمر للشباب وجلس الي جانب الرئيس السيسي.يعني حكاية الطائرات الخاصة دي تعبير مصري دائم عن تقدير للسودان تدلل عليه مصر دوما وبشتي الطرق علي أهمية السودان لها. أظن أن التدقيق وموضوعية التحليل مطلوبان في هذه اللحظات الحرجة من التاريخ السياسي في السودان وهو أمر يليق بقيمة وقامة الدكتور نور حمد وبغيره من الرموز الساسية السودانية الذين يستخدمون إسمي في هذه المرحلة بالحق أحيانا وبالباطل كثيرا. وربما يكون من المهم التذكير هنا أن نضج القوي السياسية المدنية وقدرتها علي التوافق وصناعة التحالفات هو الترياق الحقيقي ضد أي تدخل إقليمي أو دولي في السودان ويبقي أن السياسيات المصرية لها مالها في السودان وعليها ماعليها ولكننا نبقي دوما جوار مباشر لبعضنا البعض وشعبين يلتقيان وجدانيا ومن المفترض أن يكون مثقفي البلدين حادبين علي هذه المصالح خصوصا في اللحظات الحرجة التي نعيشها في وادي النيل.]
– دكتورة أماني الطويل
المصدر: Facebook |
|
|
|
|
|
|