+ إلْياذاتُ الحَقيقَة+

عُيون الصيد ....

*****(02)*****
من القصائد الجميلة والرائعة والصادقة والحزينة لشاعرنا محمد على عبدالله الامى
( عيون الصيد ) ...والتي سكب ألمه وحسرته وتشاؤمه في كلماتها والتي كانت معبرة
عن وجدانه ، ومن هنا كان سر خلودها وخصوصيتها...وفيها يشبه عيونه وجريان دموعه
بمنابع النيل وتدفقه وكيف أنَّ العيون سببت له المرض والسقم والإعياء وفقدان العقل ...وطلب
من أصدقائه تركه في حاله وعدم عتابه والكف عن النصائح التي لا تجدي معه نفعاً...ويقول إن
هذه العيون هي التي سببت هذه الجروح وهى نفسها تسبب الفرح إذا لمحته (داوني بالتي كانت
هي الداءُ) ومع شدة آلامه وأحزانه هاجت عليه الأشجان وازدادت عليه تباريح الشوق وكل ما
في الكون من أطباء عاجزون عن معالجته...حتى أقدامه لم تستطيع أن تحمله ، ويطلب
من أصدقائه مساعدته على السير إلى أطلال المحبوبة ويذكرهم أن هواه شريفولا
داعي لجرح شعوره وان نهايته حتمية (على الأكفان شيش درجونى )
حاشية(01):
وإلى أجواء القصيدة
وقبل الخوض فيها يُرجى مراعاة التورية في
عيويني بمعنىً بعيدٍ :(عَيَوني) أ ي :"أمرضوني"
مع ترك قرينة مانعة من إرادةالمعنى الأقرب تبادُراً
إلى الذهن (عُيوني)، والتورية من ألطف و أأبدع
المحسنات البديعية في علم البلاغة
حاشية (02)
+ قسمن عظمن لأمةٌأنت أمِّيها يا عمو الأمِّي لهي
أعرق واعرف أمةٍ أخرجت للناس!! يا ناس الحلة
عمنادا حالو دا لو سألوه عن اسمو لجواب قائلاً ما أنا بقارئ،
يذكري بميمون الأعشى في وداعه لهريرته بما لم ينزل
به الله من سلطان من الغزل وهومطشش ، فما بالكم لو كان
شايف كويس كان سوا شنو. فعلن صدق و عز من قائلٍ :
" وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ
يَهِيمُونَ ۝ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ"
ود الحيشان التلاتة
مؤؤذنٌ في مالطة
0-----------------------------------------------------0-

عُيون الصيد ناعسات عَيَوني.....عيون النيل حاكن عيوني
نسيت قلبي وروحي ونسوني...وفقدت الكانوا يؤانسوني
ليالي هناى جد عاكسوني.....وأخاصم النوم كيف درسونى
مع الآلام هاجت شجوني.....وأطباء الكون ما عالجوني
جفوا بنفورهم هيجوني .....متين في الطيف يصبو ويجونى
فقدت صحاى لا تنصحوني......خطاب وعتاب كفى بارحونى
عيون الصيد ديل جرحوني.....سروري يتم لو يلمحوني
غلبني أسير هيا درجونى.......وعلى الأطلال ليل عرجونى
هواى شريف لا تحرجونى ....وعلى الأكفان شيش درجونى
مقر املى فيهم ظنونى.....يزيدوا دلال وتزيد جنوني
لذيذ تعذيبهم لو ضنونى ...وصالهم آه راحتي ومنوني

**********************************