عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل الخلافات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 09:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2022, 10:08 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� (Re: Hassan Farah)

    الدكتور طاهر إيلا.. جاء أم جِيء به؟ بقلم عثمان ميرغنى
    قبل أيام، بالتحديد في اليوم الأول من هذا الشهر أكتوبر 2022، ثارت ضجة كبرى في أثير السودان الجماهيري، عاد الدكتور محمد طاهر إيلا إلى السودان، الرجل الذي شغل منصب رئيس الوزراء في آخر حكومة للنظام السابق وسقطت حكومته مع سقوط نظام البشير.

    لم تكن مجرد عودة هادئة لا تثير الغبار السياسي، بل كانت مخططة ومعلنة ومصاحبة بطبول الإعلام لجذب الجماهير للاستقبال، وظل السودانيون يتابعون لحظة بلحظة تحرك الدكتور إيلا من مطار القاهرة إلى داخل الطائرة ثم لحظة نزولها في المدرج إلى لحظة اللقاء الجماهيري الأول في المطار ومراسم الاستقبال الحاشد وتحية الجمهور من سطح سيارة مكشوفة بينما سيارات الشرطة الرسمية تفسح الطريق.
    دهشة الكثيرين مصدرها أن رئيس الوزراء للنظام المطاح به ربما يكون مطلوبًا للعدالة، ولهذا استعصم طويلًا بالمهجر الاختياري في مصر ليكون بعيدًا عن يد الحكومة الانتقالية التي ترأسها الدكتور عبد الله حمدوك، وأن عودته بهذه الصورة الباذخة لا تعني مجرد غض البصر عن إجراءات قضائية بل ربما فتح صفحة جديدة قديمة، وتدشين لعودة النظام القديم رسميًا وعلى رؤوس الأشهاد.
    وفي ظل الفراغ الدستوري والسياسي والتنفيذي الكائن منذ عام كامل وما أنتجه من الضغط الاقتصادي المباشر على المواطن، بات كثيرون غير آبهين مشغلين بأنفسهم عما يجري.

    ومع هذا يظل السؤال الحقيقي لماذا عاد إيلا؟ ولماذا الآن؟ وما الخطوة المقبلة؟
    رئيس الوزراء السابق خرج من البلاد بإجراءات سفر عادية، وبعد عدة شهور من الإطاحة بالنظام السابق، وظل حتى آخر لحظة قبل مغادرته البلاد يمارس حياته العادية في بيته بلا حراسة ولا مطالبة رسمية بالقبض عليه، رغم أن كثيرين وربما من الصف الثالث في النظام السابق احتوتهم جدران السجون من الساعات أو الأيام الأولى بعد سقوط النظام.

    بل وحتى على المستوى الجماهيري، لم تظهر مطالبات بالقبض عليه، ربما لأنه لم يقترن في الذاكرة الشعبية بالنشاط السياسي لحزب المؤتمر الوطني المحلول، بل تركزت صورته العامة على العمل التنفيذي المرتبط بالتنمية والمشاريع ذات الرنين والصيت الجماهيري، مثل تشييد الطرق والمنشآت الخدمية كالمستشفيات، والمدارس، والملاعب، والحدائق، وغيرها.
    وحتى بعد عودته المدوية لم يكن الصوت الاحتجاجي صارخًا في المركز بينما خلا تمامًا في ولاية البحر الأحمر وصدرت بيانات -منسوبة- لبعض لجان المقاومة ببورتسودان ترحب برجوعه.

    للإجابة عن السؤال لماذا عاد، فإن أقوى حيثيات جاءت في سياق الخطاب الجماهيري الذي ألقاه بعد يومين فقط من عودته الداوية بمسقط رأسه بمدينة “سنكات” في ولاية البحر الأحمر، اختار أن يخاطب الجماهير الضخمة التي احتشدت لتحيته بخطبتين، واحدة باللغة العربية والثانية باللهجة المحلية السائدة في المنطقة.

    حمل الخطابان مفهومين متناقضين تمامًا، باللغة العربية تحدث بمعانٍ قومية عن وحدة البلاد وقضاياها المركزية الشاملة، أما باللهجة المحلية فأوغل في خطاب عنصري ضيق بكثير من الإثارة والتحشيد المناطقي.
    وبحسب الترجمة شبه الرسمية لخطابه القبلي، قال: “نريد حقنا في السلطة والثروة ..”، والضمير هنا يعود لقوميات بعينها لا سكان ولاية البحر الأحمر.
    انتقل بعدها للتهديد الصريح “إذا حصلنا على ما نبتغي ضمن هذا السودان، فإن هذه غايتنا لأن جميع السودانيين إخوتنا..).

    ويستمر ضمير المتكلم الجمعي يُشهر حالة انفراد عرقي فيقول “إن الموت من أجل أهلنا وأرضنا وحقوقنا شرف..).

    واضح أن العائد من المنفي الاختياري درس الخريطة السياسية في السودان جيدًا وأدرك أن قضية شرق السودان ما عادت إقليمية محصورة في الولايات الثلاث التي يتكون منها الإقليم (ولايات القضارف، وكسلا، والبحر الأحمر)، فالموقع الجغرافي يجعل الشرق إذا استنشق غبارًا عطست له كل أقاليم السودان، فهو الواجهة البحرية الوحيدة التي تعبر بها تجارة السودان الخارجية.

    الخطاب المناطقي الضيق قصد به الدكتور إيلا سحب البساط من مكونات سياسية أخرى نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في إنجاز أخطر انقسام قَبَلِي أسفر عن دماء كثيرة، خاصة عندما اجترحت مفاوضات الحركات المسلحة في مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، فكرة المسارات ومنحت الشرق مسارًا كان مثار انقسام حاد بين القوميات الشرقية.
    الاستقطاب الحاد في شرق السودان خلال الفترة الماضية لم يكن قبليًا فحسب، بل أفرز تحالفات جديدة نشأت متداخلة عابرة للقبائل لتحولها إلى ما يشبه الأحزاب السياسية، ويصبح السادة النظار والعمد والمشايخ ساسة يرتدون جلباب الإدارة الأهلية.
    وبلغ الأمر ذروته عندما بدأ اللعب على وتر تقرير المصير وربما عند بعض الأصوات الأكثر حدة وصل مرحلة المطالبة بالانفصال عن السودان، وكان واضحًا أن هذه اللعبة، وإن بدت واحدة من أدوات الضغط، لكنها قابلة للإفلات تمامًا لتتدحرج مثل كرة الثلج وتحول السودان برمته لدويلات غارقة في دماء حروبات مُركبة داخلية وبينية.

    أكبر وأخطر عمل سياسي في شرق السودان، خلال السنوات الثلاث الماضية، كان إغلاق الإقليم لأكثر من 40 يومًا، تجمدت فيه صادرات وواردات السودان وأفلست كثير من الشركات وأدى لضربة موجعة لميناء بورتسودان بعد أن باتت الغالبية العظمى من السفن التجارية تتجنب مخاطره وتفضل استخدام ميناء “العين السخنة” بالجارة الشمالية مصر لتمرير التجارية الخارجية للسودان.
    ظهور إيلا في شرق السودان سيكون مردوده الأول توحيد الإقليم، وهو لب خطابه باللهجة المحلية إذ طالب بالوحدة مرارًا واعتبرها خط الدفاع الأول عن مصالح أهل الإقليم.
    ولكن يبقى السؤال الحتمي، بأجندة مَنْ يعتلي الدكتور إيلا قيادة الإقليم؟ هل لتوطيد أقدام النظام القديم للحصول على أفضل الشروط في أية تسوية سياسية قادمة أم فعلًا لصالح توفير حياة أفضل لقوميات الإقليم؟

    الإجابة عن هذا السؤال، هي نفسها الإجابة عن سؤال آخر: هل عاد إيلا أم أعيد؟ هل جاء أم جِيء به؟ وسيكون ذلك هو عنوان المرحلة المقبلة.

    المصدر: إرم نيوز






                  

العنوان الكاتب Date
عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل الخلافات Hassan Farah10-09-22, 09:45 AM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 09:53 AM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 09:59 AM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 10:08 AM
    Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Biraima M Adam10-09-22, 10:20 AM
      Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 03:23 PM
        Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 03:54 PM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 10:16 AM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 10:29 AM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� محمد النيل10-09-22, 02:51 PM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 05:54 PM
    Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Biraima M Adam10-09-22, 06:05 PM
  Re: عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل ال� Hassan Farah10-09-22, 06:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de