|
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال (Re: عاطف عبدالله)
|
إن كانت تلك خيارات التغيير التي يطرحها الحزب الشيوعي فهناك خيارات أخرى لدى الشعب السوداني وشوارعه التي لا تخون، خاصة فئة الشباب المستنير الذي يطالع ويدرك ما يدور حوله في العالم. وتلك الخيارات تتمثل في الأطروحات التوتاليتارية الفكرية الجديدة التي ساهمت بشكل مباشر في استنهاض العديد من الدول مثل سنغافورة والهند واندونيسيا والبرازيل، كثير منها كانت أوضاعها شبيهة بالوضع السوداني وتعقيداته من حيث التنوع الثقافي والتعدد العرقي والتخلف الاقتصادي والحروب الاهلية واستطاعت خلال فترة وجيزة أن توحد هويتها وتشق طريقها نحو السلام والتقدم والرفاهية وفق مبادئ وقيم الليبرالية والتعددية السياسية والديمقراطية وبالتعاون مع المجتمع الدولي في ظل الانفتاح العالمي. إن طريق التحرر الوطني وبناء الدولة الحديثة، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة، وفي ظل العولمة ما عاد بالحديث المتكرر عن شرور القوى الإستعمارية والصراع الطبقي وترديد الشعارات التحررية تحت وقع آليات السوق الحرّ والعولمة وقيم الليبرالية المعاصرة، وفي ظلّ النظام العالمي الجديد الأحادي القطبية والذي نشأ انهيار المعسكر الاشتراكي. إن طريق التحرر الوطني وبناء الدولة الحديثة ما عاد يتم بمناطحة الصخر ولا بتقديم أرتال من الشهداء كل يوم، بل بالشراكات الذكية والاستقلال الأمثل للموارد والحكم الرشيد والحصول على تقنيات التكنولوجيا الحديثة مثل التكنلوجية الرقمية والذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء والأمن السيبراني والواقع الافتراضي المعزز والميتافيرس والأهم من ذلك هو الثقة بالشباب الذي يفهم ويجيد التعامل مع تلك التقنيات المتطورة لتولي زمام القيادة. إذا نظرنا حولنا نجد العديد من النماذج لدول نالت استقلالها بعدنا ولا تملك نصف مواردنا الطبيعية أو البشرية إلا انها الآن تعيش نهضة حقيقة بعد أن شقت طريقها نحو التقدم والازدهار دون استعداء لأي قوى عالمية أو الارتماء في أحضان الصراعات الإقليمية أو الوقوع في خضم أي معارك دينكوشيتية وانجح نموذج وأقربه لظرفنا الذاتي والموضوعي هي دولة "رواندا". وهنا أنقل بتصرف من الباحث السوري طارق ناصيف في دراسته الشيقة (رواندا من الحرب الأهلية إلى التنمية الشاملة) أنه ووفقًا للنظريات السياسية المتعلقة بالنزاعات والحروب الأهلية؛ يمكن القول إن هناك أربعة عناصر مهمة يمكن أن تعيد بناء السلم الداخلي الوطني، للبلدان الخارجة من النزاعات والحروب الأهلية، وهي: الأمان والاستقرار؛ الانتعاش الاقتصادي؛ الديمقراطية؛ بناء الدولة. وتمثل هذه العناوين الركائز الأساسية لأي جهد يبذله أي بلد للتعافي من آثار النزاع. والمقصود بـ "الأمان والاستقرار" أن عودة اللاجئين والمواطنين النازحين داخليًا إلى مواطنهم أمرٌ مهم، إضافة إلى عودة الميليشيات وعناصر قوات الأمن والشرطة، مع نزع السلاح الخاص بها، وتحويلها إلى شكل آخر يخدم المجتمع والسلم الأهلي. وتشير الديمقراطية وبناء الدولة إلى الممارسات الديمقراطية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالانتعاش الاقتصادي والأمن، حيث يصبح إجراء الانتخابات النزيهة والفعالة واستعادة عمل مؤسسات الدولة أمرًا ممكنًا..
نواصل ...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب الشيوعي | عاطف عبدالله | 09-12-22, 08:55 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-12-22, 08:57 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-12-22, 08:58 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-12-22, 09:01 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-12-22, 09:02 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-12-22, 09:03 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | Nasr | 09-12-22, 05:38 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-12-22, 06:37 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | شمس الدين ساتى | 09-12-22, 08:46 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | Nasr | 09-13-22, 00:38 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-13-22, 09:11 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | محمد حيدر المشرف | 09-13-22, 06:40 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | MOHAMMED ELSHEIKH | 09-13-22, 08:12 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | كمال عباس | 09-13-22, 01:43 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | كمال عباس | 09-13-22, 02:12 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | MOHAMMED ELSHEIKH | 09-14-22, 07:37 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | Nasr | 09-16-22, 05:14 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-18-22, 11:19 AM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | كمال عباس | 09-18-22, 03:29 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | Nasr | 09-18-22, 07:55 PM |
Re: جلب المصالح ودرء المفاسد وخيارات الحزب ال | عاطف عبدالله | 09-24-22, 11:22 AM |
|
|
|