من المؤكد أن تشهد ولاية الخرطوم موجة من الهجرة الي خارج الولاية مع بداية شهر أغسطس لأسباب أمنية و تحسبا لأي طارئ و لا يقتصر الأمر علي المواطنين فقط بل معظم القادة السياسين و التنفيذين معظم غادر بالفعل و الأخر علي إستعداد لمغادرة الخرطوم في الوقت الذي أطلقت فيه مبادرة نداء أهل السودان لجمع صف أبناء الوطن الواحد و فرض هيبة الدولة التي ظل النائب الأول لمجلس السيادة يكرره منذ أمس و اليوم واصفا أن هناك أطراف تعمل لزعزعة إستقرار السودان و اذا صح الأمر بتفريغ ولاية الخرطوم خلال الشهري الجاري تكون الأزمة التي تم تصويرها بان العاصمة السودانية لا تضم الي القيادات السياسية و صفوة المجتمع السوداني و الأفندية و كما يتصور الكثيرون أن أزمة السودان منذ الاسقلال تكمن في هؤلاء؟! و ما نداء أهل السودان الا محاولة أخري لحل الأزمة الوطنية السياسية في السودان و شاهدنا ذلك بوضوح في كل الشعارات التي رفعت و التي رفضت التدخل الاجنبي في المبادرة؟! فهل وصلوا القادة السياسين و العسكريين لكي ينعم السودان و السودانيين بوطن يسع الجميع لا بد من تفريغ الخرطوم ؟! فبدات الخطوات الجادة لتفريغ الخرطوم أزمة في المواصلات الداخلية بالاضافة الي الإضطرابات في أي مسيرة أو ندوة سياسية و عدم وجود الامن خاصة اذا كان الأمر يتعلق بالعمل السياسي نضف الي ذلك الإنقسام الحاد في الشارع السوداني و الدعوات الي عودة كل النازحين و اللاجئين الي مناطقهم و أمن ذلك حيدتي حتي يصبح السلام وأقعا ملموسا و أصاف أبوقردة و الدكتورة إشراقة سيد محمود تأكيدهم للمساعي الجادة لمبادرة أهل السودان فاذا أتفقوا أهالي دارفور و فرغوا الخرطوم لتعمير دارفور و السيطرة علي موارد الاقليم من التلاعب و كذلك توصلوا أهالي كردفان و النيل الأزرق الي التعايش السلمي و فرغوا الخرطوم خلال هذا الشهر الجاري و بالتاكيد كانت ولاية نهر النيل سباقة في هذا الأمر و جرت إجتماعات في اليومين الماضين و قرروا إعادة تقيم الميزانية لهذا العام تحسبا لاستقبال أعداد قادمة من ولاية الخرطوم كما ناشدوا الشرطة بكل أركانها للمساندة في توفير الأمن من جانب أخر حركة توحد و مراجعة المخذون في ولاية القضارف من الذرة و المواد الزراعية فهل ستكون الخرطوم شبيه بأيام الثورة المهدية و الهجوم عليها من كل الأطراف لتحريرها؟! بس هذه المرة من من؟! زمان كان من غردون البريطاني أما اليوم سيكون من الذين أفسدوا الحياة السياسية علي أن تجتمع القوافل القادمة من الولايات و الأقاليم بعد تفريغ الخرطوم لتكوين حكومة مركزية فهل السودان في تحدي بعد مغادرة عدد من البعثات الاجنبية أم هي مناورات بين الخصوم من أجل الوصول الي حلول قبل ضياع البلد؟!!
العنوان
الكاتب
Date
تفريغ ولاية الخرطوم طوعا و تحسبا لفرض هيبة الدولة من المواطنين و الساسة و العسكر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة