|
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
صفحةٌ جرداءَ على ورقة توتٍ خريفية ناشفةٍ من أرشيف يوميات عابرٍ عبرَ المعابر ________________ : لعلها إيطالية ∆هكذا همهمت قائلا لنفسي وقد طارت شعاعا، و قلبي يسبق عيني متأملا تلك الحسناء الشقراء الجاية أمامي زي قدلة جنا الوزين يتاتي في صالة الترانزيت بمطار روما بخطاها الضائعة« Ses Pas Perfus» في حركة بلا هدف تقطع الصالة أفقيا و رأسيا غدوا و إيابا و للعبد الفقير لله مع كل خطوة نبضة . تتبدل الوجوه بصالة الترانسيت ما بين قادم و مغادر و ثابت أنا وهي مثل فرضية«س و ص»في معادلة جبرية عصية على الحل . ولعلها لاحظت مراقبتي أو قصدت استهلاك بعض وقت الانتظار المقيت فاقتربت مني متسائلة : كم تبقى لطائرتك .. و اللغة إنجليزية و لكن مگسرة بلكنة لو سمعنا شيخ/ زبير اللي هي شكسبير لاعترف لها بأنه كان فاقدا تربويا جاهلا بأبجديات لسان أمه. :أنتي لست بريطانية ؛ أعتقداكن خواجية ناصحة؟! قالت ضاحكة : ليست هذه إجابة سؤالي و شاركتها الضحك مقهقهاً مثل هبنَّقةٍ : وأنت تندو بسحنتك من الشرق الاوسط؟!! : بل أنا أفريقي من دولة اسمها أم سودان و أنتي؟! قالت : أنا من موت ريال في كندا تذكرت زميلي گورينا و قد كان شريكي في حلم موؤود بالهجرة إلى كندا و ما أكثر أحلامنا المحنطة.. تخيلت للحظة أني قد رأيت صورتها في ذلك الكتيب الذي استعرناه من أحد الاصدقاء و كان عنوانه الدراسة في كندا كان كتابا مترفا بصور الطالبات الشقراوات و الجميلات الفاتنات و بعض السمراوات و البرونزيات و عناوين الجامعات في مدن اتوا و مونت ريال!! ~ كيف الحال ( مع ضحكة وشوية هنجكة) قالتها ثم أضافت بعد أن التفت اليها : مرحبا بك على أرض الواقع .. أنا سيلين : أنا « مصطفى سعيد ».. أغني أنني سعيد بلقائك واللقيا أطعم في الحقيقة بلا ميعاد_ وهي أكيد عاوزة ليها شوية مرح لكسر رتابة الخُطى الضائعة سُدى (Les Pas Perdus) عبر قاعات الانتظار المُمِل حقَّّاً لا بأس إذن _ أخرجت سيلين من حقيبتها يدها مشغل كاسيت متناهي الصغر أكبر من حجم الشريط قليلا و سماعة أذن كانت كافية لاستدعاء الدهشة في وقت لقائنا . قالت : هل تحب الموسيقى الغربية؟! موسيقى و غربية! لا أعلم أقلت هذا سراً أم جهراً! ∆ كاسيت موسيقى بحتة لفاستو بابيتي ،دي قعدة مدنكلة ، و معاي كاسيت لمحمد جبارة من أيام برنامج مطرب الجماهير«شوفي الزمن يا يمة ساقني بعييييد خلاس» و بقجة متاعي و حفنة دولارات تلك هي زوادة دربي حملتها و لا أخشى لومة لامن سوى الله و المرفعين على غنمي القاصية!! ~رگام أون بليز، قالت سيلين وهي تنتزعني من شريط ذكريات العباسية و محطة بت مسيمس!! قلت لها : دمي مكون من موسيقى و بعض خلايا و كريات من ذوات الدم الحار.. و كأنها لم تجد رداً سوى نظرة ما أدركت مغزاها نظرة محفزة استجمعت على أثرها كل ما أملك من شجاعة و ما لا أملك أيضاً! جاء ردي بيانا بالعمل كما يقولون يدي ترتجف قليلاً إلا أني مددتها بنبض متسارع إلى حقيب ظهري تناولت الكاسيت حق محمد جبارة !! : سيلين اسمعي معي شوية من غنانا بدأ الشريط من حيث انقطع سماعي آخر مرة مرة شافت في رؤاها طيرة تأكل في جناها حيطة تتمطى و تفلع في قفا الزول البناها ∆لا أظن أن سيلين قد فهمت الدقعة من معنى الكلام، و لكني رأيتها تبكي! استجمعت كل ما أوتيت من قوة ومن رباطة جأشي ثم دنوت منها رويدا فكانت أنفاسها دافئة غضة مثل عصفور ينتظر الزاد على العش لتلقمه أمه هنيئا مريئا بمنقارها! و مرةً أخرى يقاطعني ذلك الصياح الغبي: «نداءٌ أخيرٌ ،لركاب رحلة الخطوط التركية رقم 712، و المتجهة إلى طرابزون» ∆واجعني في البحر السكات و مسكتتي فوق وجعي البحر ∆ود ال ح ي ش ا ن الت ل ا ت ة مؤمن محجور منزليا بجزيرة مالطة
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 08-21-2022, 09:47 AM)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-13-22, 09:03 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-13-22, 09:12 PM |
πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-13-22, 10:07 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-14-22, 09:29 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-16-22, 07:40 AM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | Osman Musa | 07-16-22, 02:46 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-18-22, 01:57 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-18-22, 09:05 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-18-22, 09:16 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 07-19-22, 08:16 PM |
Re: πطرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 08-04-22, 04:35 AM |
طرابزون، و ما أدراك ما هذا الطرب الباذخ£ | دفع الله ود الأصيل | 08-21-22, 10:11 AM |
|
|
|