|
Re: مقال مجاهد بشرى الناري عن هوان قادة الحرك� (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
لكن بعد 8 أشهر و 13 يوما من انقلابهم الفاشل , أفاق وكلاء الانقلاب من سكرتهم تحت ضربات الثوار السودانيين الذين أفشلوا المخطط الانقلابي منذ لحظته الأولى عبر حراك منظم لـ255 يوما دون أي بوادر لتوقفه , و للعجب العجاب , أصبح الانقلابيين هم من يدعون إلى الحوار , و يهرولون بين الموائد و القاعات باحثين عنه بعد ان فشل انقلابهم , و كأنما هذا الحوار لم يكن خيارا متاحا قبل الـ 25 من اكتوبر . رفض الشارع و القوى السياسية للجلوس في أي حوار أو تفاوض مع وكلاء الانقلاب , و اتخاذ بعض مكونات الثورة الأساسية للطريق الجذري برفع شعار لا تفاوض لا شراكة و لا شرعية دفع بالجيش المتسبب الأساسي في هذه الأزمة , و مرتكب الإنقلاب إلى الانتقال للخطوة التي بعدها , وهي ارتكاب انقلاب ناعم جديد يُطيح بمجلس السيادة الانقلابي و يضع الجنجويد و الجيش على رأس السيادة مما يعني انقلابا ثالثا على اي حكومة تأتي , اذا ما طالبت بمحاسبة العسكر و الجنجويد على جرائمهم او تحدثت عن اموالهم , و لضمان موافقة الحركات التي تحت رحمة البرهان و اتفاق جوبا , عاد رئيس الانقلاب لرفع جزرة الاتفاق من جديد مؤكدا لهم بأن حصصهم لن تُمس و لا اتفاقه معهم , و كأنما الزمن يُعيد نفسه لما قبل الـ 25 من اكتوبر .
|
|
|
|
|
|