الحركة الشعبية تهدد بإغتيال د. حياة عبدالملك و عبدالرحمن عمسيب ( فيديو )

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين هذه بعض كتاباتي عن حقبية تاريخية عن النضال في جبال النوبة بناء علي طلب من بعض الاخوة الحادبين علي توثيق تلك الفترة الهامة و المفصلية من تاريخ جبال النوبة و قد رأيت للفائدة ان اكتبها علي حلقات متتابعة و ان ارسل جزاء منها علي وسائط الاعلام الاجتماعي؛ و احب ان اوضح هنا ان الباب مفتوح للاسئلة و التعليق الحلقات التي سأتناولها تبدأ منذ فترة السبعينات في القرن الماضي حينها كنا في المراحل الدراسية و اول هذه الحلقات عن تعريف معني كلمة (كومولو) تنظيم كومولو تم تكوينه في سبعينات القرن المنصرم و ذلك لعدة اسباب سوف اذكرها في الحلقة القادمة بإذن الله لكن بالضرورة تعريف الاسم كمدخل لهذه الحلقات في البداية لم يكن اسم هذا التنظيم كومولو كما يشاع الان بل كان يطلق عليه تنظيم شباب جبال النوبة و كان مقر قيادته مدينة كادقلي عاصمة جبال النوبة و كان علي رأس قيادة هذا التنظيم الاستاذ عوض الكريم كوكو تيه من كادقلي؛ الاستاذ سايمون كالو من هيبان؛ السلطان صالح الياس دلدوم من لقاوة و آخرين سوف نذكر ما تيسر لنا ذكره في الحلقات القادمة لم يكن عمل التنظيم سهلا حيث انه بدأ نشاطه سرا و لذلك كانت هنالك اجتماعات و مؤتمرات سرة لتقييم النشاط و تصحيح سير العمل؛ احد هذه المؤتمرات كان في جبل كلبا شمال مدين كادقلي و يسمي بجبل (بلندية ) و هو جد الشهيد ابراهيم محمد بلندية؛ و بعد نهاية المؤتمر طرح الاستاذ عوض الكريم كوكو اقتراحا بأن يكون لنا شعار او اسم او اي شئ اخر خاص بهذا التنظيم و يميزنا عن الاخرين و يكون بالنسبة لنا كلمة السر التي نتعارف بها حيث ان التنظيم قد ازدادت عضويته و انتشرت رقعته ليس في مدينة كادقلي فقط بل وصل وقتها الي مدينة الدلنج و كوستي كل منا كان لديه اقتراح بإسم او اشارة او نوع معين من التحية و لكن تلك الاقتراحات قد حسمها الاستاذ رجب عبدالرحمن و هو من قبيلة ميري غرب كادقلي و من العناصر الصلبة جدا في هذا التنظيم (كل اعضاء الكومولو) في تلك الفترة كانوا عناصر صلبة بلا استثاء وقف الاستاذ رجب عبدالرحمن و قال بالحرف الواحد: لماذا لا نسمي انفسنا (كومولو) إلتفت إليه الجميع مندهشين و قال هذه اول مرة نسمع بهذه الكلمة فقال: كلمة كومولو تعني بلغة ميري (أبناء العمومة) و دي تنطبق علينا تماما نحن كلنا من محلات مختلفة انا من ميري و التاني من كادقلي و من هيبان و من لقاوة و الدلنج و الكواليب 99 جبلا كلنا ابناء اعمام انتهي كلام الاستاذ رجب و الكل مرحب و مستحسن مولد هذا الاسم الجديد فنزلنا من جبل بلندية و كلنا كومولو كومولو معناها بلغة ميري تعني ابناء الاعمام ز هذا ما لزم توضيحه و اي تفسير غير هذا المعني يعتبر ضرب من الاجتهادات ملحوظة: احد الاخوة عرف كلمة كومولو بأنها مأخوذه من احد ابيات الشعر لاحد الشعراء باللغة الانجليزية فإذا كان الامر كذلك فماذا قدم شاعر هذه القصيدة لجبال النوبة حتي يخلد اسمه بهذا التنظيم العملاق الاستاذ رجب عبدالرحمن من قبيلة ميري و كان معروفا عنه رجل رياضي لاعب فريق الموردة كادقلي ثم صار حكما لمباريت كرة القدم؛ رجل محبوب من اصدقائه و معارفه و له اسهامات كبيرة في تنظيم كومولو و يعيش حاليا في مدينة الابيض محجوب تاور كافي لندن بريطانيا منظمة كومولو لماذا و كيف اؤتشئت السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جميعا اينما كنتم هذه الحلقة الثانية عن منظمة الكومولو و احببت ان اخصصها لبعض الاسباب التي ادت الي تكوينها و كيف تم هذا التكوين كلنا يعلم ان الشباب في اي بلد هم وقود التتغيير لاي اوضاع سواء كانت سياسية او اجتماعية ام تنموية او غير ذلك من المتغيرات و خير دليل علي ذلك التغيير الذي حدث في السودان مؤخرا و الذي اطاح بالكابوس الذي جثم علي صدور الشعب السوداني لثلاث عقود مضت ماتم ذلك الا بقوة و عزيمة الشباب نفس المبدأ الذي غير النظام البائد هو الذي جعلنا كشباب في ذلك الوقت ان نفكر جديا في القيام بعمل ما نستطيع من خلاله ان نغير بعض من الافكار و الاوضاع التي كان أهلنا يعيشونها ليس تهميشا في التنمية حيث جبال النوبة كانت افضل حالا بكثير عن معظم مناطق السودان و لكننا كنا مستهدفين في هويتنا؛ نعيش في وطننا و كأننا في جنوب افريقيا ايام التمييز العنصري البائد حيث الذين يستمتعون بمواردنا و خيراتنا الجبال ليس نحن اضف الي ذلك النظرة الدنيوية التي ينظر الاخرون الينا و كأننا ما خلقنا الي لنكون اتباع لهم و اننا خلقنا فقط لخدمة الاخرين لا يخفي علي القارئ الاعمال الحقيرة التي تشمئز منها النفوس كعمالة الصحة بأنواعها و الخدم في المنازل سواء أكان ذلك في الجبال او المناطق الاخري من السودان هذه كانت حالة شائعة و بمجرد شكلك تحدد مهنتك و كانت كلمة يا عب تتلفظ بلا حياء اضف الي ذلك انتشار الامية بين غالبية السكان نسبة لجهل او عدم الاتمام بالتعليم من مواطنينا حيث لا رغبة للاباء في ارسال ابناءهم للمدارس رغم كل المغريات لذلك كنا نقاطع الانتخابات التي تجري بشأن اختيار من يمثلنا سواء علي مستوي جنوب كردفان او علي الاقليم او البرلمان القومي؛ احد الاشخاص(انتقل الي جوار ربه الان) كان يقول بالفم المليان تاني ما دايرين اي رطاني في امانة الاتحاد الاشتراكي ( يعني مافي نوباوي يكون في الامانة تاني) و النوبة بتين بقوا ناس يا اخي و كثير من الامثلة الاستفزازية التي لا اري داعي لذكرها هنا حيث الزمن قد تغير كثيرا و تغيرت معه عقليات الشعب السوداني كثيرا و تغيرت هذه المفاهيم العنصرية فشباب اليوم ليس شباب الامس (كل ما اود قوله هنا الآن اصبح شئ من الماضي و لا يخدم اي قضية الان و لكن اردت فقط ان اذكر بعض الحقائق عن اسباب تكوين هذا التنظيم) في سبعينات القرن الماضي تحديدا فترة حكم الرئيس الراحل جعفر النميري و الذي احدث تغيرات عدة في السودان منها التقسيم الاداري للمحافظات فتم انشاء محافظة جنوب كردفان و اختار لها الراحل محمود حسيب محافظا؛ وكما احدث تغيرا في نظام السلم التعليمي بإضافة الفصل الخامس و السادس للمرحلة الابتدائية وكان هذا التغيير يحتاج الي معلمين من خريجي المدارس الثانوية مما اتاح فرص للكثير من ابناء الجبال للالتحاق بهذه المهنة و تم نقل الكثيرين منهم الي المناطق النائية التي يصعب الوصول اليها و بالضرورة الخروج منها لعورة الطرق و خاصة في فصل الخريف؛ هذا الامر اتاح فرصة للكثير من ابناء الجبال ان يعيشوا مع اهلهم و معرفتهم عن قرب وو قد احدث ذلك تغييرا كبيرا في مفاهيم هؤلاء السباب و من ثم التفكير بجدية لايجاد سبيل للخروج من هذه الاوضاع المعيشية التي لا مبرر لها من هؤلاء الشباب الاستاذ عوض الكريم كوكوتيه الذي تخرج من مدرسة الابيض الصناعية والاستاذ سايمون كالو من مدرسة كمبوني الابيض حيث كان يعملان معا في مدرسة واحدة و اللذان وقع عليهما العبء الاكبر في هذا العمل؛ كما كان هنالك اخوة لم يلتحقوا بمجال التدريس و لكنهم كانوا موظفين و عمال بكادقلي و البعض منهم تخرج من مدرسة كادقلي الثانوية (تلو) كما كان لحضور الراحل يوسف كوه مكي دور كبير في هذا التنظيم بإعتباره الاخ الاكبر لنا جميعا اجتمع الاخوة بمختلف توجهاتهم و بعد نقاش مستفيض رأوا انه لابد من تكوين جسم سياسي كي يعملوا من خلاله سويا بصرف النظر عن انتماءاتهم القبيلة او الدينية مسترشيدين في ذلك بتجارب بعض التنظيمات في الاقاليم الاخري مثال ذلك نهضة دارفور؛ مؤتمر البجا بشرق السودان؛ الفونج بالنيل الازوق في ذلك الوقت كما كان هنالك اتحاد عام ابناء جبال النوبة لكن كل هذه التنظيمات و الاحزاب الاخري كانت معطلة في ذلك الوقت ماعدا حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يتزعمه الرئيس السابق جعفر محمد النميري بقبضة حديدية و لكي يتم تكوين هذا الجسم كان لابد من الرجوع الي بعض الدساتير التي كان يعمل بها السابقون كي يتم اقتباس ما يمكن الاسترشاد به؛ و كذلك بعض الاخوة من مدرسة تلو الثانوية كان لهم نشاط طلابي مماثل فرأي بعضهم انه يمكن الاسترشاد ببعض ما جاء في الدستورالذي كان يعملون به تمخضت الفكرة و اتفق الجميع علي صياغة الدستور مؤقت و بداء العمل به و اجرأ التغييرات المطلوبة عليه اذا لزم الام رذلك في اول مؤتمر عام يعقد اهم بنود الدستور ان تكون شروط العضوية محصورة فقط لابناء النوبة تحديدا دون سواهم و الغرض من ذلك علينا ان نبدأ بأنفسنا اولا فإذا نجحنا سوف يتبعنا الاخرون اضف الي ذلك فنحن الاحرص علي ان نحفظ اسرارنا و ان ندافع و نحمي بعضنا البعض (و انذر عشيرتك الاقربين) تكونت اللجنة الاولي و ان لم تخونني الذاكرة في ذلك: الاستاذ عوض الكريم كوكو تيه رئيسا صالح الياس دلدوم نائبا سايمون كالو سكريتر محمد يحي خليل سكرتير مالي كما اود ان اشير هنا ان هذا التنظيم لا يمكن نسبته الي شخص معين حيث ان الجيل الاول هم الذين ساهموا في تأسيس هذا العمل الكبير و اذا اتت الفكرة من بعض الاشخاص فبعد قبولها من الجميع في في للجميع و حتي ننصف الجميع الجيل الاول من الكومولو هم من اسس هذا التنظيم و بعض الاخوة المؤسسين لهذا التنظيم لم تسعفني الذاكرة لكتابة اسمائهم الآن؛ و لكن في الحلقة القادمة سنحاول ذكر بعض الاسماء التي شاركت في هذا العمل حسب ما تسعفنا به الذاكرة ان شاء الله كما ارجو من الاخوة من قدماء الكومولو المساهمة بالكتابة او وسائل الاعلام الاجتماعي الاخري حتي نحفظ هذا العمل في ارشيف يؤرخ لهذه الفترة المفصلية في تاريخ جبال النوبة في الحلقة القادمة سوف نتناول بعض انجازات هذا التنظيم بإذن الله تعالي و الي اللقاء محجوب تاور كافي لندن بريطانيا [email protected]