▪دروسُ عَصْرٍ للفَسَدَةِ مِنْ(قُوَّادِ)غُوَّاتِ شَغَبِنا المُشَلَّحَةِ

☆ رضي الهندي بالاعتذار والعطية ونسي انه صُفع على تراب وطنه من غاشمٍ يحتل أرضه.
☆ كانت الخمسون ألف روبيهًً في تلك الفترة تعتبر ثروةً طائلةً، فاشترى المواطن بجزء منها منزلاً، و ادخر
جزءاً ليومٍ أسودَ وجزءاً اقتنى به "ركشة"، واستثمر جزءاً في بزينيس في وسائل النقل وتحسنت ظروفه وأصبح
مع مرور الوقت رأس مالية وطنية يُشار إليه بالبنانة و نسي أمر الصفعة بل اعتبرها فألاً حسناً، لكن الخواجات
لم ينسوا أبدن إهانته وهو هنديً لابنهم.
☆ وبعد ىدحٍ من الزمان استدعى القائد الانجليزي مرؤوسه الذي صُفع وقال له :
أتذكر المواطن الهندي الذي صفعك؟قال
الضابط: كيف أنساها و لسة موجعاني هدي
بحك فيها ؟!.قال القائد: لقد حان الوقت لتذهب وتبحث عنه وبدون مقدمات تصفعه أمام أكبر حشد من الناس.
☆ قال الضابط: لقد رد الصفعة وهو لا يملك فلساً؛ أما اليوم وقد صار من رأس مالية وطنية ولديه كلاب حراسة
و بطانة سوءٍ مقربين و ماسحي جوخٍ و طالقي بخور و مالئي أباريقَ فهو لن يصفعني فقط بل سوف يأكلني بأنيابه.
☆ قال القائد لن يفعل لك شيئاً، اذهب ونفذ الأمر بدون ورجغة جدال. امتثل الضابط لأوامر قائده وذهب إلى حيث
الهندي المهراجا، و كان حوله أنصاره وخدمه وحراسه وجمع من الناس، فرفع يده وبكل ما يملك من قوة صفع
المواطن الهندي على وجهه حتى أرداه ناشفاً أرضاً ثم لم تبدر من الهندي أي ردة فعل، حتى أنه لم يجرؤ
على رفع نظره في وجه المستعمر الغاصب، و الذي اندهش وعاد مسرعاً إلى قائده..
☆ قال له القائد: إني ارى على وجهك
علامات الدهشة والاستغراب؟قال: أجل؛
في المرة الأولى رد الهندي الصفعة بأقوى و أسخنَ منها وهو فقيرٌ،
واليوم وهو يملك من القوة ما لبس لسواهاكنه أكل صفعتي في
حنان اللَّباد و لم يجرؤ على أن بتبس
ببنت شَفةٍ واحدة فكيف هذا؟!
☆قال القائد الانجليزي: في المرة الأولى
كان الهندي لا يملك إلا كرامته ويراها أغلى
ما يملك فدافع عنها، أما في المرة الثانية و
بعد ان باع كرامته بخمسين ألف روبيه فهو
لن يدافع عنها فلديه ما هو أهم منها.
▪إهداءٌ للفسدة (قواد) غوات شعبنا المشلخة،
من باعوا دينهم و دنياهم و شرف صقور
الجديان بثمنٍ بخسٍ (دراهمَ) معدودة.