|
Re: الاستثمار الحقيقي تعليم الابناء (Re: مصطفى نور)
|
الحرب ضد كورونا كانت العامل المشترك في وفاة الطبيبان عادل الطيار وأمجد الحوراني وهما اثنان من نحو ألفي طبيب سوداني يعملون في مختلف المستشفيات البريطانية.
لكن قصة الطيار والحوراني لا تقتصر فقط على التضحيات الضخمة التي تقدمها الكوادر الطبية والصحية التي تعمل ليل نهار من أجل التصدي لكورونا الذي يعتبر التحدي الأكبر أمام العالم خلال العقود الخمس الماضية على الأقل، بل تسلط الضوء على هجرة الأطباء السودانيين التي تزايدت بشدة خلال العقدين الماضيين حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 20 ألف طبيب سوداني ينتشرون في مستشفيات ما يقارب ال 50 دولة في مختلف أنحاء العالم.
دور مهم ووفقا للفاتح عمر السيد القيادي في نقابة أطباء السودان الشرعية فإن عشرات الآلاف من الأطباء السودانيون يعملون في عدد كبير من بلدان العالم، مما جعلهم يضطلعون بدور مهم في التصدي للكثير من الأمراض والأوبئة التي تنتشر في العالم من وقت لآخر.
وفي الجانب الآخر، يرى السيد أن السودان يمكن أن يستفيد كثيرا من الكوادر المهاجرة التي تجلب معها خبرات وقدرات جديدة.
وفي السياق، يشير أيمن وهو طبيب سوداني مقيم في بريطانيا إلى أنه وعلى الرغم من أن مهنة الطب مهنة إنسانية ولا ترتبط بجغرافية محددة أو بلون أو دين إلا أن هجرة الأطباء السودانيين ألقت بظلال قاتمة على المشهد الصحي في السودان والذي تتجلى ملامحه بشدة في التدهور الكبير في أوضاع المستشفيات الحكومية والخاصة.
ويقول أيمن إن المئات من الاستشاريون والأخصائيون السودانيون يعملون في مختلف مؤسسات الرعاية الصحية بالمملكة المتحدة، مؤكدا أن العديد من الأطباء السودانيون في المملكة المتحدة يظهرون قدرات عالية ويتميزون كثيرا عن غيرهم بسبب عوامل من بينها ما يرتبط بالتكوين الداخلي للشخصية السودانية التي تسعى للتفوق والتميز خصوصا عندما تتوفر لها الإمكانيات والمعجنات وفرص التدريب المطلوبة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|