Quote: كان يمر على كوخه جنود الحكومة والمتمردين أحياناً ، ظلت الحوارات بيننا سجال ، أحاديثه الغريبة تذكرني دائماً صديقي ميتا ، يتحدث كثيراً وكلامه ليس ثرثرة بل حديث عميق ذو دلالات وإيحاءات عميقة ، ذات صباح مشرق ونحن نجلس سوياً أمام الكوخ نشرب الحليب الممزوج بالعسل التفت إلي مردداً في مرارة شديدة . - هل تعرف سبب هذه الحرب القذرة الدائرة الآن . نظرت إليه في دهشة وبعد تفكير أجبته قائلاً - أعتقد أنها مخلفات الاستعمار وقانون المناطق المقفولة .. * ابتسم لوكا ابتسامة ناصعة البياض أضاءت وجهه الأسمر . - نعم ذلك أحد الأسباب ولكن هناك سبب جديد الآن أنه الحليب الأسود ! اليانكي يحبون الحليب الأسود الذي في ثدي أمنا أفريقيا ، أينما وجد الحليب يأتون بالموت والدمار للمنطقة . - إنها مأساتنا عبر العصور . - منذ أن داس القرد الأبيض بقدمه بطن ماما أفريكا ، أصبحت تجهض أبنائها أو تلدهم مشوهين . - نظرت إليه في دهشة ، خاصة للتعبير الغريب "القرد الأبيض " فأردف مسترسلاً . - مات العم توم * وراء البحر وهو يحلم بالحرية المستحيلة التي لا تأتي أبداً أما ما تبقى من أبناء أفريقيا فقد حولوهم إلى مسوخ مشوهة ، قرود ترتدي الأزياء الغربية ويتحدثون لغة الفرنجة ، يعودون إلى أبناء جلدتهم بالويلات والدمار … نظرت إلى الأب لوكا متسائلاً - هذا يعني أنك غير مقتنع بالحرب الدائرة الآن . - ضحك لوكا ضحكة مجلجلة تقطر بالأسى ونظر إلي ملياً - كنت من جنود التمرد الأول في الماضي ، وإني اليوم نادم أشد الندم على ذلك كنّا نسعى لطموحات مريضة ، الانفصال !!. إن الحرب تسبب لنا التعاسة جميعاً نحن وحيوانات الغابة !! . - حيوانات الغابة ؟ !! - نعم .. قبل قدومك جاء إلى كوخي أسد حزين ، فقد زوجته وولديه بعد أن أنفجر فيهم لغم أرضي ، كثير من الحيوانات تحتمي بكوخي ، أرى التعاسة في عيونها . - ألا تخشى حيوانات الغابة ؟؟ - لا …. أنا أخشى الإنسان فقط لأنه أكثر حيوانات الغابة انحطاطاً ! هكذا كانت أحاديث الأب لوكا الطيب حتى جاء ذلك اليوم المشئوم ، عدت من إحدى جولاتي في الجوار وجدت الكوخ يحاصره فصيل من المتمردين ، ينتزعون اعتراف من لوكا عن هوية من يقم معه ، كان المنظر بشع ، لوكا رجل شجاع صمد حتى فاضت روحه ، تركوه و انسحبوا ، اندفعت نحو الجسد الدامي والدمع يظفر من عيني مدراراً ولا زلت عالقة في ذهن عباراته الأخيرة "الإنسان أكثر حيوانات الغابة انحطاطاً.
|
«صرخة ميتا»
نفس المرارة اللي كان بحاظثني لها صديقي مونيلواك
:من خلال π نقطة ضوء £ على صفحات ىحبق الأمكنة:
πعَنْـــتَــــــــرْ وَ أَبَـــلــــــهْ/دفع الله ود الأصيل£
عاد Monyluak Agieu D. Dau ليكتب معقبا:
Quote:
قاللي:
بما إنك تريد آن ادلي بدلوئي فلك ما تريد أخي ،
الأنفصال المشهور هذة ليس إلا أوهام يتوهم بها
أصحاب النظريات السطحية بانها الحل الأنسب ، و هي
لن تكن الحل ،لقد وجدوا أرضية خصبة لممارسة أدائهم ،
الشعب السوداني بشقيها الشمالي والجنوبي منها لم يثقوا
في بعض ، الأول يعتبر الثاني مواطن من الدرجة الثانية ولا
يمكننا نكران ذلك،والثاني يعتبر الاول مستعمر هذة الثقة
المعدومةلم ينجح القيادة السياسية في بناءها و هذا
كانت نتيجتها ،، نحزن علي الأنفصال ،
لكن العودة صعبة أيضا.
قلنالو:
∆ رغم صعوبة نكران ما ذهبت إليه Monyluak،
من مظنة الود المفقود و اللبن المدلوق في حوض رمل،
بين شطري الوادي. لكن ظني الأقرب إلى اليقين أنها كانت
بالونا فارغا ، بل فقاعة رغوة صابون، أطلقها أمراء الخراب دعاة
الفرقة و الشتات من الجانبين . و ربما وجدوا تربتهم أخصب لدى
الشق الجنوبي بدليل استعجالهم ل{ كلفتة} استفتائكم من جانب
واحد. و لو أنهم عمموا الاستفتاء، لكان على الأقل إما كسرنا ليهم
الدوش في أيدبهم ، أو قامت الحجة علينا بأننا انفصاليين مثلهم,
ثم لا مستحيل تحت قرص الشمس في رابعة النهار