ماهو سر محبة الخواجات للكلاب؟

© دعني أحيي فيك أستاذي ود الحسين ،
ملكة الإيثار والتواضُع حدَّ الأنحناء تماماً كملأى السنابل
تنثني بقطوفها دانيةً و الفارغتُ رؤوسهُن شوامح !!
© ذلك أنك تفترع مواضيعك دايماً بسؤال الباحث عن ضالته في حين
كونك عبارة عن أنسايكلوبيديا معارفَ تسعى على قدمين ؛ هذا أولاً،
© و أما ثانياً، و بالعودة إلى ما جذبني لأدلي باشطان دولي هنا، أنو
مملكة الكلاب تستحق منا لوفائها قِلادات بأوسمة شرفٍ كُباراً و أنواط
أستحقاقٍ و جدارةٍ . لدرجة أننا سبق و افترعنا بوستاً هنا و أطلقنا فيه نداءنا
للجماعة السايقننا بالخلا ديل أن" كونوا كيلابا ننتخبكم نواباً".و الأمثلة
على تفانيها تكادُ إذا تُعَدُّ أن لا تُحصى، كتفاني كلب عبد الجليل.

© في امتحان الشهادة جابو لينا "" كومبوظيشن من كلمة واحدة(DOG)
وعشان يقربو الصورة أرفدوا عليها(Man's Friend)، ويلا اندعرنا نكتب
و نؤلف ؛ واحد مطلش فهم السؤال غلت، ولتسودا الختوة عندو صديق شكلو
قرفان منو و قارش ملحتو، فما صدق لقاها فرصة وانتزها طوالي و نزل ليك
فوقو شليفة ختا ليه مع الكلب السرق عبار الدريش من طابونة فلاتة.
® و أما ثالثة الأثافي هنا مأساةُ وفاء كلب حراسةπ√
© ونحو ذلك ما ورد من قصة كلب حراسةٍ لسيدة باريسية عانسٍ
كانت تتخذ منه عشيقاً حميماً بديلاً. إلى أن كان ذات يومٍ، حين شب
حريقٌ هائلً في دارها، كادت تخوي على عروشها وتلقى صاحبتها فيه حتف
أنفها. و لما فوجئ الكلب بألسنة النيران تأتي على كل أخضرَ و يابسٍ من أثاث
المنزل ، و رأى ما راعه من منظر سيدة الدار وهي ساقطة ٌ أرضاً في حالة إغماء
شديدٍ ، أوشكت على إثرها على مفارقة الحياةـ اختناقاً، جراء استنتشاقها أبخرةً
سامةً و ملبدة بغيومٍ كثيفةٍ من غازي أول و ثاني أوكسيد الكربون القاتلين.
© فمان كان من الكلب إلاأن سرى في عروقه إحساساً دافقاً بحمية النخوة
والمروءة ، فهُرِع من حيثه و فوره إلى حيث مرقد سيدته، ليسعى جاهداً و بشق
أنفاسه، لسحبها من كتفيها خارجاً إلى بر الأمان. و لما شق عليك ذلك لجأ إلى تجريب
حيلة أخرى لانقاذها بكل ما أوتي من فطرةٍ (حيوانية) سليمةٍ.فراح يلثمها فيطبع على
ثغرها الطاعم قبلةً سَكرى ساخنةًٍ، محاولاً التهام شفتيها المحترقتين و متضخمتين
جراء ضيق تنفسها ، ليبث في جوف رئتيها و لو نفحة أوكسجين(أكسير الحياة)،
بغرض إنعاشها عن طريق منحها ما يعرف لديهم ب(قبلة الحياة).
©في تلك الأثناء كانرجال الإطفاء قد وصلوا أخيراً مدججين بعديدهم و عتادهم
ليقتحموا المنزل من على أسواره. إذ وجدواالكلب منكباً على جسد السيدة كجثة شبه
الهامدة؛ مما دفعهم، ليعودوا أجلافاً كما بدأوا، و ليرموا عرض الحائط وراء ظهورهم
بكل ما ظل إعلام الغرب يشنف به آذاننا من شعارات] واهياتٍ عما درجو على تسميته
جزافاً (حقوقَ حيوانٍ)، ناهيك عن بني الإنسان. فصوب الشرطي بعيار ثقيلٍ من
طلقٍ ناريٍّمباشرةً على رأس الكلب ليرديه قتيلاً في الحال ظناً من نفسه الأمارة
بالسوء و إن بعض الظن إثمٌ، أن الكلب قد استغل ضعف السيدة ليفعل
بها مكروهاً (لا سمح الله) كأن يترحش بها حتى يقضي منها وطراً
© و هكذا زهقت روح حيوانٍ أليف بريءٍ كضحيةٍ لروح شهامته في حادثةٍ
يرثى لها،وقد تعامل مع الموقف باصله في شخص جنديٍّ مجهولٍ تعامل ، في
مأساةس تشبه إلى حد كبير سابقة{جزاء سنمار}، ذاك العبقري الذي لقِىَ إحسانه
جزاءً مجحفاً، غير متكافئٍ و بغير إحسانٍ. على يد الملك النعمان بن المنذر!!