«جبانةٌ هائصةٌ بين إرهابٍ وُرهبانٍ»

طبعن ول أبا ، و مؤكد أن السعي من دواعي الإجمال في طلب
الرزق الحلال،أما هذه فلايتناطح حولها كبشان أملحان ، و إن لم يكن ذلك
بالضرورة سبباً حتممياً لتحصيله ، و الجواب موجود في ثانيا المقال: كما أسلنا
و قلنا :إنه مع ملاحظة وجود مفارقة لطيفة و هامةٍ جداً ( ألا وهي أن العلاقة
ما بين رُُطََب التمر وجذع النخلة ، هذا بطبيعة الحال - بحسب منطق دايناميكا
طبيعة الاشياء ) فتساؤلنا لم يكن استنكارياً بقدرما هو استرساليٌّ ، و العلة هنا
ليست سببيةً بقدرما هي "تعبدية" ، إذ كيف لفتاةٍ و هي بكر ٌ في أشدِّ وأعسر
حالات مخاضها أن تهزَّ إليها بجدع نخلة؟! ثم أنَّى لجذعٍ يابس بثمارٍ ليجود
به عليها كي تطعم منها؟!.لولا أنَّ هذا منطق السماء الذي شرع المسح
على ظاهر القدم دون باطنها , هو أمر الخالق البارئ من:{ إذا أراد
الشيء أن يقول له گن فيگون } من أنقذ نبيه موسى في تابوتٍ ،
و أحيا نبيه ذا النون في بطن حوتٍ ، و جعل ناره برداً و
سلاماً على نبيه إبراهيم ، على نبيناً و على جميع
أنبيائه و رُسُله أفضل الصلاة ,أنتم التسليم.