/ شِنو حِكايَتُنا مع لُغَةِ الجَسَدِ؟!

+ الليلة فجُر، كنتُ منزوياً في رُكنٍ قصيٍّ خالياً مع فنجان قهوةٍ
بوخو متصاعد مع خيوط الأمل والفال الحسن، انتزعني منها منظر
زول شايفو ليك شادي ليه كأئنٍ آخرَ باين من ملامحو أنو ما من بني
جلدتنا. وكان أسكت من بومةٍ و أصمد من جلمودِ صخرٍ أمام هجوم
محدثه الزول بوابلٍ من الحركات للي مو عارف يقول بينانم تار .
+ ياخ دا نازل ليك فوقو شيء ململة، و مجمخجة و مطمطة شلاليف،
ومرات يمسكو من حنكو يلفتوعليه تقول داير يشدقو ولا يصلحو
لي أم كف صاموطي ، و ما فاضل والله علا بس يديه شلوت.
و الذَّ وأغرب حاج إنو كانو الاتنين كلو شوية يبتسمو لبعض،
عاد ماني خابر دي ابتسامات صفراءن لزوم التمويه لإيهام
الفضوليين أمثالي مسلن ، بإنو ما في داعي واحديقوم يجي
يعمللينا فيها حجاز عشان ياخد على صنقورو عُكاز .
+ فنسيت قهوتي تبرد، امام مشهد على خشبة مسرح عرائس،كما صورني
أخونا /أبو النور ، من سعاليق مدني اباطو والنجم (خالي الوفاض من فلسٍ؛ فلا
دينارَ و لا دِرهَمَ) ، مرة قاللي : لامن نقرا ليك بنتخيلك كدا زي قاعد محجور ليك في
أوضة مضلِّمة، ولابس ليك تي شيرت كلو مقدد بي طفوة سجارة ، وبت أخوين ليك
شويفعة طالعة في كتفك تمعط لك في تفتك دي ، و زي عندها نزلة، دايرة يمختوها.
و أنت ما جايب ليها خبر ؛ تشاهد ليك في فلم " الفكي المُفترس" أبيض و أسود.
محوص بيك متل شاي الباجقلي: أكان ركزت على شريط الترجمة تفقد لذة
حبكة السيناريو الدرامي ، و كان تابعت تسلسل الأحداث تطش شبكة
لامن تطلع ما فاهم و لا الدقعة. فبالله دا موش مُخرٍج فلتة؟!