πألحس مسني .. و أنوم متهني£

+ بالله مش عيب بوست تراثي متل دا يفضل مجبمع يومين
ولا في زولن كدي ساي يسمي في الله ، و كأني به عُشٌّ للدبابير
أو بيتٌ للنمل ، أو مصيدةٌ للفئران .عمومن الفيكم انعرفتو أمرنا
لله، فخلونا نفترعه أولاً بمداخلةٍ لشرح المفرداتالصعبة و من
ثَمَّةَ تقريب المغزى لتخفيفاً لعصر عملية الهضم.
+ بطل القصة هنا فأرٌ صغيرٌ (أم سيسي) كان يعيش في محراب
صومعةٍ لدى راهبٍ منفطعٍ للعبادة و التنسك ، يكسر طوق عزلته
و يؤانس وحشته و حيث ‘نَّ الراهب كان يملأ بعض أوقات فراغة
في العمل اسكافياً اي نقلتي ( بلهيجنا السُّكري الدارجي الفسيخ ).
+ فلا يجدُ لديه نديمه الفأر الصغير ما يسُدُّ به رمقه ، ليُسكِت به
عصافير بطنه ، سوى قَطَراتٍ من الزيتٍ كان النقلتي قاعد يبلل
بيها حجراً أملسَ ليسُنَّ عليه فيحِدَّ به شفرته ليريح ذيحته ويخصف
نعله؛ هكذا يظل الفار يراقب الموقف عن كثبٍ إلى أن يسدل الليل أستاره
فيُرخي النعاسُ أجفانه على عينيَ صاحبه فليُسلم وجههه لله و ليذه في سُبات
عميقٍ، ثم تاتيتلكم الفأرة المسكينة لتتداعىهي وعيالها و قبيلها كما تتداعى
الأكلة إلى قصعتها ليلعقوا "دعكاتٍ" من تلك القَطَرات على"جحر المسن"
وهي طبعن لا تُسمنُ و لا تُغني من جوعٍ ، ليقاتواعليها متيقنين بالقليل،
حامدين لله شاكرين لأنعمه، والتي إذا نقوم نعُّها فلا نكاد نُحصيها..