مناوي في فيديو تحفة: الحزب الشيوعي لن يعود إلى ثلوج سيبيريا ما لم يقبل الحوار

Quote: العم جان ماري الدبلوماسي السابق والمهتم بدول شرق أفريقيا متحدثاً عن أركو مناوي: "إلتقيت به في العام 2018 بمقر إقامته بالقرب من فرساي. في بادئ الأمر ظننت أنه من الحراس الشخصيين لقادة أحد تحالف نداء السودان، ربما يعود هذا الإنطباع إلى أنه يفتقد للكاريزما وشخصية القائد من وجهة نظري. ولكن سرعان ما إكتشفت بأنه أركو مناوي الذي سمعت عنه كقائد عام لحركة جيش وتحرير السودان، الأمر الذي أدهشني كثيراً. حاول أن يتحدث معي بالإنجليزية فلم أفهم منه شيئاً، ولكن لحسن الحظ وجدني أتحدث العربية التي لايجيدها هي الأخرى. فأركو مناوي الذي إلتقيت به، وتبادلت معه الحديث عن السودان لأكثر من ساعتين. هو شخص مستعجل، وفقير معرفياً، والدليل على ذلك أنه لايعرف كثيراً عن جغرافية السودان، سوى الشريط الممتد من شمال دارفور مروراً بوادي هور وحتى كرنوي حدود تشاد. كما أنه يجهل بالكثير والكثير عن تاريخ السودان وخاصة فترة ماقبل الإستقلال وبعده. فمن خلال ملاحظاتي البسيطة عنه ، هو شخص بسيط يفتقد لمواصفات القائد للأسف. فلم يمتعه الله بحكمة الصادق، ولا ذكاء الترابي، ولا بكاريزمة عرمان، ولا ثورية عبدالواحد النور. أركو مناوي الذي إلتقيت به، لم يتوقف على إمتداد فترة لقاءنا من أن يدلي بتعليقات تحمل إيحاءات جنسية عن الصحفية التي كانت تجلس بالقرب منا في الصالة، وعن الأخرى التي تخدم بكافتيريا الفندق، حتى ظننت أنه مجنون أو مصاب بمراهقة متأخرة، والغريب في الأمر لم ينتبه لإنزعاجي من سلوكه وتصرفاته. فسلوكه لايشبه سلوك الكثير من السودانيين الذين إلتقيت بهم في فرنسا والسودان، والذين هم دائماً مهذبون ومتحفظون وقليلي الكلام. بإختصار؛ مرت الأيام وعلمت بأنه أحد المخططين لإنقلاب 25 أكتوبر، الأمر الذي لم يدهشني كثيراً، لأن مثل أركو مناوي الذي إلتقيت به، لا أظن أنه يفعل أفضل من ذلك. لأن من يفتقد للأخلاق والتربية في سلوكه كشخص، يفتقده بالطبع في الممارسة السياسية. أقول هذا وفي قلبي الكثير من القلق لشعب السودان الذي سلط الله عليهم بشخص لايفقه في السياسة ولا في الأخلاق". ضمن