لماذا ينجح الصوماليين و غيرهم في المهجر و نحن لا...تعال ورينا رايك؟

Quote: Saeid Zein موضوع غاية في الاهمية واول درجات العلاج هي تشخيص المرض ، نرجو ان لا نقسو على انفسنا كثيرا فالنفس البشرية هي هي في كل مكان وقد تؤثر عليها الخلفيات القبلية والبيئة واسلوب التربية . السودانيين حديثي العهد بالهجرة الجماعية ووجودهم في المهجر لا يقارن بالهجرة الصومالية والاثوبية التي بدات مع اواخر السبعينيات ، الشخصية السودانية شخصية خجولة بطبع التربية الصوفية القدرية ، وتؤثر السلامة ، وتفتقر الي روح القبيلة والطاعة العمياء وفقا للتراتيبية الاجتماعية ، لعل الوفرة والرخاء التي كان يعيش فيها السودان خلقتفينا نوع من الاتكالية وعدم السعي الحسيس للفوز بموضع قدم بين الجموع الكثيفة كل ذلك في طريقه للتغيير وفقا لتغير المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ونلاحظ ذلك حتى في هجرة البنات بمفردهم والعمل في اي مهنة في الخارج وذلك من مؤشرات التحول. التحول الاجتماعي يأخذ وقت طويل ليظهر للعيان كظاهرة اجتماعية مؤثرة في حركة التجمعات البشرية . يتجه السودانيين الي الدراسة والنجاح الفردي في عدد من المؤسسات الدولية وهم قليلي الظهور بفعل ما ذكرناه سابقا وليس التكبر والتعالي ، داء السياسة ينخر في الوطن كما ينخر في تجمعات الافراد فالاستقرار الاقتصادي والسياسي على شيء متفق عليه سوف ينعكس على أداء الافراد والاتجاه نحو العمل الاقتصادي وترك السياسة لأهلها.نعم يفتقر السودانيين للعمل الجماعي وتاسيس شركات اعمال ناجحة وكل ذلك في طريقه الي التغيير مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وعرض نماذج ناجحة ولكن كل ذلك يحتاج الي وقت طويل وفقا لمقياس الهجرة اللبنانية او السورية التي لها اكثر من مائة وعشرون مقارنة بالهجرة بالسودانية الكثيفة لاوربا وامريكا التي لاتتجاوز العشرون عاما . الانتشار الصومالي والاثوبي هو رصيد يحسب لنا وليس علينا ، معناه اننا يمكن ان نلقى القبول نفسه وسط هذه التجمعات البيضاء ودلالة على ذلك ان بيع المنتجات السودانية والبقالات والمطاعم السودانية بدات تظهر في بعض المدن في امريكا وكندا وتلقى القبول والرواج الذي تستحقه وعلينا تشجيعها بالشراء منها لمزيدا من الانتشار وتسويق المنتجات السودانية حتى الابري وجدته يسوق هنا .