/تيلة يا تيلة الله لي من ديل بال(9) الطويلة الله لي من ديل/

{1}
ظاهرة تولللب،
مهنة لها ممارسوها و ربما هي
رياضة القفز فوق الحيشان و أياناً بالزانة
و لكل صنفٍ منها محترفوها؛ و لكن ملاحظ
أنها منتشرة على نطاقٍ أوسعَ بزماننا الأخيرهذا
و في بلدنا الجريح هذا ، بأنماطٍ مستحدثةٍ و بين أوساط
لم تكن معهودة، و بوتيرة غير مسبوقة.
(2 )
هناگ الكثير من البؤساء ممن يمارسونها، و ربما
لجأوا إليها مگرهين أخاك لا أبطال َ؛ كمهنة لمن لا مهنة
له ربما كان مدفوعاً بتعاسة ظروفه ؛ أو حتى من الهمباتة
الوجهاء كنوع من الهواية و إظهار الفراسة و المرجلة ؛ أوحتى
من الثوريين الشرفاء الظرفاء أمثال اللص الظريف أرسين لوبين؛
گأشهر من دخل الگار فقط ، للأخذ من أموال الأغنياء المتخمين
من أجل ردها على الفقراء و المساكينة. وبالتالي تعتبر لديهم
مساهمة مقدرة و قدح معلى فيما يصطلح عليه ب«إعادة
توزيع الثروات» و ما منشك في أن ذلك
من صميم دواعي قيام ثورات الجياع.
{3}
[} كل من تقدم ذگرهم ، و إن أثير حولهم غبار بطبيعة الحال،
إلا أنه ليس كثيفاً. إذ لا يعدون گونهم مجرد (حملان) و يتلبون
في الحيشان. اللهم إذا ما وضعناهم في مقاربة ضيزى وغير متگافئة
قصاد «هؤلاء» الثقلاء ال ج ر ذ ا ن و القطط السمان ممن نراهم
يتتالبون في الأونة الأخيرة عادسن أدراجهم على ظهر منطاد جويٍّ
يوشك على الارتطام بمثلث برمودة قبل أن يحترق بكل من فيه.

(4)
[}كدأب آل فرعنن من ذي قبل، فهاهم عادوا
طُلقاءَ أحراراً يمشون على الارض مطمئنين ،إذ
جاءوا يتداعون مثلماتتداعى الأكلة إلى قصعتها من
أجل القفز مجدداً بالزانة للارتماء بأحضان مناصب
السلطة في عهد الدولة العميكة، و لنيل مراتب الجنة
و نعيما ؛ ثم هاهم هؤلاء من بعد ما گاديسقط في
أيديهم يتقافزون منها بالزانة ذاتهافي مغبة
سكة متاهة مجهولة و جحيما.