@ خَمايرُ سَوْدَنَةٍ/

∆ مردودة إليك تحياتي و تجلتي صاعا بصاعين
أستاذي دكتور محمد وأنا مصر على تلمذتي لحضرة جنابك.
∆ و تسمح لي بنفض رماد الذكرى عما تفضلت أستاذي بوصفه
أزمانا خلت؛ و هنا تـــمهيــــداتٌ و مدخلٌ عامٌّ لما عشان بروحي
أسميته «قَـــرْعُ نَعْلَيْنِ لأغبش فِي بلاط أروقةِ القَصْـــر»£
بســـم الله الرحـــمن الرحـــيم
يقول المولى عز و جل :
{فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}
و لقد صدق من قال: إن (باب النجار مخلَّع):
[} مقولة منطبقة على حالتي تماماً كما قد وافق
ذاك النابغة (شننٌ) شريگة حياته المصون {طبقةً}.
فرغم جرأتي المعتادة على الخوض حتى انبلاج الصباح
الرباح في كل حديث مباحٍ و غير مسباحٍ،و نبشي في كل
تِبْنٍ مسكوتٍ و متغاضى عما تحته ، و تململي ضمن حيز أي
قمقمٍ لا أطيق الانغلاق بداخله ؛ و رغمدأبي و إصراري على وخذ
الناس بإبر سنانها الإحساس الحي بضمير الحنوإلى غابر الأزمنة
و اللحظات النبيلة ؛ إبر ثقوبها بحجم واحات غناء نضرة تتسع لكي
يحيا على صعيدها الجميع أخواناً على سررٍ متقابلين ؛ و رغم إثارتي
ل(كتَّاحات الهوى الغلاب)مصحوبة بزوابع الحصى و الحجارة التي
كثيراً ما حدفت بها الآخرين، غافلاً أو متغافلاً عنبيتي المشيد
من زجاج ، و گذا رغم تحريكي لكثير من لجج المياه الآسنة
في العديدٍ منبرك و مستنقعات راكدة ، لا لتعكير صفوها
كلا، بل لجعلها مشرعة وأصلح لأن يرتادها الخلق
جميعاً بلا تمييز و لا استثناء أو إقصاء. و على
الرغم من خوضي في كلهذاو ذاك مما تقدم،
إلا أنني و لأول مرة أقف عاجزاً
دون السبر عميقاً في سيرة ذاتي.