@ خَمايرُ سَوْدَنَةٍ/

كتب العمرابي بروف/ علي المك ، من كان شرف التلمذة على
يديه و ثُلةٍ من صعاليك الغابة والصحراء كمحمد عبد الحي فوق
سطوح نادي الفالسفة و داون تاون دار النشر تحت قبة فكي الأقرع:
وجاء هنا ك"نادلٍ" ليقدم لنا عاصمة اللاءات حينئذٍ،عروساً ساخنةٍ على طبقٍ طائرٍ
(يحدثنا بروف عبدالله الطيب حينها عن الشطرنج ونحن مدي علمنا السيجة وكلابها)
أو كما قالفي اوائل النصف الثاني من القرن الماضي كانت الخرطوم ام المدائن بل و
عروسها تعلمها جامعة الخرطوم والمؤتمر ووادي سيدنا ومحمد حسين والأهلية.
+.ويشنف آذانها بذكر الله صديق أحمد حمدون وعوض عمر وعبدالله الطيب ويزلزل
منابرها الشريف الشريف والفضلي ونقد الله وعبد الخالق والترابي..يغنيها العميد احمد
المصطفي وعثمان حسين ووردي وابراهيم عوض وينقرش طنابيرها النعام....
كسرة سريعة: ( ولابد ان أب داوود سقط سهواً عن البروف، وجلَّمن لايسهو)
+يكتب لها بشير محمد سعيد والعتباني ..ومحجوب م صالح وعبدالرحمن مختار
.. يطربها شعرا المجذوب وود المكي وعبدالحي ومصطفي سند وود حد الزين .
+.يغضب لها عبدالله خليل فتغضب معه مائة الف سيف لايسالونه فيم غضب
فيتراجع الزعيم ناصر ..فيطلب ابوكدوك رفع التمام من اديس...يراسها ابو الوطنية
الازهري ويراس وزارتها واحيانا معارضتها المحجوب وما ادراك من المحجوب.
(يدق كفرها) الاميرمنزول وجكسا والدحيش وابوالعائله وماجد ودكتور كمال عبد
الوهاب(عمنا كان مريخابي متعصب على السكين، والهو داسِّيها) .والمحينه عمر
عتمان و كافينول ويؤسف مرحوم....يعبق لياليها فنا وادبا وسياسة الطلاب . ويفجر
شوارعها تظاهرا العمال والموظفون والمثقفون. ويجمل لياليها المسرح القومي
+كانت الخرطوم بين قريناتها كواسطة العقد وكحسناء الحي كل يشتهي وصلها
و (كل يدعي وصلا بليلي)..في ذاك الزمان توسط بعض اهلينا موردة امدرمان سكناً
وما ادراك ما الموردة في ذاك الزمان والي يوم الناس هذا..يجالسون اهلها ويمشون في
اسواقها مطمئنين ويناكفون الهلب ..يجلسون علي المدرج الشعبي و(يدقون الكف)مشجعين
للفريق المنافس ليس حبا فيه وقد لايعرفون حتي اسمه..ولكن نكاية في ظرفاء قاع المدينة من
مشجعي الموردة الذين يردون ساخرين(آ ناس فاوضني بلا زعل انتو شن عرفتكن بالكوره)
يرتج المكان بالضحك وتتواصل الاهازيج و كلمح البصر ينسل احد ثعالب الموردة/ و ما
اكثرهم/ينسل بين مدافعي الخصم ويودع الكرة الشباك ..هنا يسقط التمنع عن اهلنا
فتلفحهم رياح الهوي فيهتفون مووودة..عباسيه موردة..ههيي..يغادرون الملعب
فتتخطفهم أزقة أمدرمان العتيقة تتبعهم هتافات ومناوشات رفقة الملعب
مصرين أن ينالوا عشاءهم معهم وليس بينهم إلا هذا العشق
المجنون لهذه المجنونة.....فتأمل ..!!
+ربع قرن على رحيل ايقونة السودان المتفردة .. كبير العارفين بالأدب الافريقي
وأدب حركة الزنوجة من جامايكا إلى تنزانيا إلى نايجيريا بدءاً أتشينوا أتشيبي، وتداعيات
أشيائهجانباً" Things-Fall- Apart"، بيوليوس نايريري، ليوبولد سيدار سينغور، ألان
داماس وإيمي سيزير" Aimé Césaire Et Le Mouvement De La Négritude"؛
يعرفهم ويعرفنا بهم من وول سوينكا وكمارا لايي وتيتولا..رحم الله الخرطوم حينما
كانت تقرأ وتكتب وتطبع و تقرأ وتغنى وترقص .