@ خَمايرُ سَوْدَنَةٍ/

لكم و لكل طائر مرتحل عابر البحر..قاصد الأهل نقول لكم مرحبٌ بعودة
دمائكمالحارة لِتَنْضَحَ مِدرارةً في مجاري عروق البورد برغم قساوة المحن.
● ففي لحظة عناقٍ نادرةٍ بين حلتنا و بين سليل الفراديس ( النيل الخالد ) و هو
يشقعتامير الخلا و الصي، و يلف ساعديه حول خاصرتها بأرض المحنة في قلب
الجزيرة و كأني بها قد سألته في تمنعٍ وغنجٍ: متي ستغيب الشمس؟! و يجاوبها بأن
كسوفها هو لحظة احتضار النهار خلفرموش محبوبتي الأبدية..حين تأبى أن تشاركني
الصعود الي الهاوية؛ و أن خسوف القمر يعنى بأن الصباح الرباح يصارع دجي
حرير جدائلها المخملية.. حين تمنعت ن تتمتد لي كوسادةخاليةلأغفو عليها
و لأحلم أن العالم قد صار ( يا نوري يا ناري و يا جنتي)الأبدية.

© حينذاگ فقط، عرفت كم أني أعشق غبار النور يعفر قدميها و أن وجودها
في حياتي ضروري لبقاء نواميس كوني الخاص و دوراته الفلكية، بينما تمادتْ
في غرورها الأنثوي. ثم رحلت كي أكتوي بالوله و الشوق لمداراتها المستحيلة.

● يا بُنيَّةُ كنت مثلك أبحث عن كبدٍ للحقيقة متمردٌ على بالِ موروث
أنشد تجديد الطريقة بلا موانع.. بلا قوالب كُن عندى كالهزيمة..

●يا بُنيَّةُ كنت مثلك أبغض إستنساخٍ الرعايا..
~ أدفع غباء الإرث عني و كل إرهاصٍ للوصايا..
~ كنت أنشد زرع بذري بفناء داري لأستمتع بالسقايا..
~ حتى أنى كدت أوئد شعاويذ أجدادى و التبرك بالدوايا..
كنت ألقاها كالطواطم طلاسمدجالٍ يدواي بالمحايا
و رحت أدعو للانتفاض أنقُضُ أحكام القضايا..
▪ يا بُنيَّةُ غدوت مثلك أمقت كل أنواع الرذيلة..
~ أجاهد النفس صدقاً أن أهجر حدودا للفضيلة..
~ و ما زلت أكره مثلك كل الخضوع إلى القبيلة..
~ لكنى أدركت أمراً : أني قد كبَّرُت القضية كيف ألبس أو
كيف أبدو للعيان، فظاهري لا يُصيرنى كبش فداء أو ضحية..
~ يا بُنئةُ عشقت فكرك و تحركت عني السرية.
¤ أرجع أمازج بين ذاتي و بين أشواقي للرعيــة..
~ علنا نغدو خماصاً وقد أكل الدهر طفولاتى الشقية..
~ ألقى أمى و حضن أمي و كل رضعاتى الهنيـــَّة..
~ ألقى تاريخى و دربي بعد أن كنتُ بلا هويـَّـة ..
~ يوم ساعدنى أبي كيف أخطو بتأنٍ و رويــَّة ..
~ و قد أشار إلى الطريق و كيف
أستمرأت أنات الأسية!!