@ خَمايرُ سَوْدَنَةٍ/

@ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ π√ ( دفع الله ود الأصيل)
(1/6)
//قلبي على جناي و قلب جناي على حجر//
مذكرات قروي في حواري باريس!!
ضعيفٌ أنا أمام تداعي خيوط الذكريات!!
كطفلٍ يتيم ٍ ضل لمساتِ حنانِه بين أفواج الأمهات!!
® شخصياً، في كنانة سهامي صنوف من درامات معاناة خاصة،
ممتدة و محببة. إذ إنني جئت إلى الدنيا و ما رأيت نعيما قط. فترعرعت
حيناً من الدهر في حضن أمي تلك التي أودعتني أمانة لهذا العالم
و رحلت.. ثم انتقلت إلى أحضان جدتين كانتا تتنازعان رعايتي.
[} أذكر تلك التي ظفرت بضمي و تعاهدتني على إقبال ثم جئت
لافتقدها بعدحين كي أرد غيضاً من فيض جميلها فوجدتها تنوي
على إدبار، و هي تلملم بقايا حطام عمرها و توشك أن ترحل .
[}كانت تعد لنا الطعام و تضعه بنفسٍ راضيةٍ مرضيةًٍ بين أيدينا أنا وأخوتي،
ثم تجلس بجوارنا القرفصاء لتراقب عن كثب، مراقبةً لصيقةً و قسمات وشها
الشاحب البريء توحي بأنها (بايتة القوا). و إذا شح الطعام أو تناقص الإدام حت
ى نطلب المزيد، لا تلبث تمهلنا لنصيح بها( يمة تعالي ملحيها و زيديها، وخلينا
لامن نمش نخرا و نجيها)؛ حتى تأتينا بما نريد في حينه، حتى لو من مافي.
ثم إذا فرغنا تماماً إذا بها تدنو {لتحسن القدح مع مرماس الحلة}.
[} كنت أصغرهم سناً و بي حماقة. فگانت عاملة لي حساب و مسمياني
(الجنا أب تفة و وشاً محومر). فكانت حتى لو نال منها الغضب و طفح بها
الكيلو صفعتني مثلاً (أو قشطتني بي سير مفحضة), فسرعان ما تسترجع
جاهشةً معاي بالبكاء و تأكل أصابعها من الندامة، فتصنع لي شرباتٍ من
الليمون تغرق فيه تلة من السكر. وهي قاطعة على نفسها نذراً مُغلظاً
بألايجد الحزن سبيلاً قطُّ ، إلى قلوب هؤلاء اليتامى من ثغرتها.