@ خَمايرُ سَوْدَنَةٍ/

@ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ π√ (Re: دفع الله ود الأصيل)

{5/3}
© مالمستر كلارك والزول عبد الرحيم π√
هگذا جاء تفصيل جواب المستر/ كلارك، (و هو اسمه)
- الشاهد إنو كهل من بقايا الاستعمار كان موظفاً في درة التاج البريطاني،
الهند. قال لقد ارتكبت حماقة في شبابي يوم تم نقلي إلى السودانموظفاً إدارياً،
و حسب ما تعودت في المستعمرة التي جئتمنها منقولاً- درة التاج البريطاني
(بلاد ركوب الأفيال). فقد طلبت من المترجم أن يجلب لي أحد أولئك العمالقة
السود لكي أمتطيه لأتجول على متنه حول معالم (قرية) الخرطوم آنذاك. كما كنت
أفعل، عادي جداً، حيث كنت بالهند. فيبدو أن المترجم بعد تلعثم وضرب خماسي
بسداسي، جاءني بأحدهم. يلا، ما ياهو العب أب مقلة و عنفرة متل التىنتي وحبد القرن
( طبعن دي قالا في سرو). المهم ما أن اقترب الرجل مني ، حتى أخذ بتلابيبي و تراااح
( قشطني ليك طالوش بُنية) تقول بالله بس بقالب طوب. يلا و راح مبركني في الواطة
و ركبني ميافة بطول كورنيش النيل من قصر غردون باشا ، و لا عند القراند أوتيل.
فيعني بدلاً من أركب على كتفيالرجل كان هو من رگلني ثم رگبني- و أنا صاحب السلطة
و السطوة، و هو الخاضع لإمرتنا- طبعن عملت هيصة كنت فاكر إنو الدنبا أكيد ،ح تقوم
و سوف لن تقعد من أجلي. و لكن الحاكم العام يظهر خذلني و كسر لي الدوش في خلقتي
و أمرني كمان بأن أعود أدراجي من حيث أتيت متحملا خطيئة جهلي باختلاف طباع
الشعوب. و منذ حينذاك وحتى خروجنا من هناك أنا منتظر دوري لأصير حاكما
عاما لكي آخذ بثأري منكم و لكن هيهات( راحت قضيتب ياي سمبهار)؛
على قولة عمر الدوش.فللأسف فقد خذلني مقف حاكم عام
السودان في صفه، و تم قفل الملف بأمره لنقلي فوراً من هناگ.
[} تنقلت بعد ذلك كثيراً في مستعمرات امبراطورية بريطانيا العظمى
التي لم تگن لتغيب عنها الشمس، و فعلت ما فعلت بأبناء تلك الشعوب،
و لكن لم يقابلني في أي من تلك المستعمرات مثل ذلك العملاق الأسود في السودان،
و كنت انتظر السنوات الطوال لأعود إلى مستعمرة السودان حاكماً عاماً للإنتقام من
ذلك الرجل – و كنت قد حفظت رقم المحضر و تاريخه لذلك الغرض- و لكن لم
تتسنى لي أبداً العودة إلى السودان، حتىفقدت الأمل نهائياً بعد إعلان استقلال
السودان في العام 1956م.و اليومَ ها أنا ذا هنا ، لم أجد بداً من تنفيس
حسرتي بعكس منطق الاستعنار ، عن طريق رفع القبعة
تجلة لإبائكم للضيم أيها الشعب الفارس المغوار.