جاء في ( سورة الأعراف 7: 56 ) : " إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ " . وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول : قريبة .
الاستاذ العراقي فاضل السامرائي متخصص فى اللغة العربية واستاذ لغة عربية فى بعض الجامعات العراقية والاماراتية . شرح المسألة باستفاضة مع امثلة اخرى فى السياق من سور اخرى . حيث يقول التذكير والتأنيث جائز لغوياً ونحوياً وليس فيها اي اشكال حيث انه لوقال : قريبة : لاختصت بالرحمة فقط . ولكن هنا رحمة الله قريب اشعار بأن الله قريب . اسمع كلامه كاملاً .
Quote: # تأنيث العدد وجمع المعدود
جاء في ( سورة الأعراف 7: 160): " وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً " . وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول : اثني عشر سبطاً.
التمييز محذوف :
ورد فى كتاب النحو أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام الانصاري :
Quote: وأما قوله تعالى : ( وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا ) ف ( أسباطا ) بدل من ( اثنتي عشرة ) والتمييز محذوف أي : اثنتي عشرة فرقة ولو كان ( أسباطا ) تمييزا لذكر العددان لأن السبط مذكر وزعم الناظم أنه تمييز وأن ذكر ( أمما ) رجح حكم التأنيث كما رجحه ذكر ( ( كاعبان ومعصر ) ) في قوله : ( ثلاث شخوص كاعبان ومعصر ... )
Quote: # جمع الضمير العائد على المثنى
جاء في ( سورة الحج 22: 19) : " هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ". وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول : خصمان اختصما في ربهما
الاجابة هنا :
Quote: ما دلالة استعمال صيغة الجمع مع أن الخصمان مثنى
في قوله تعالى: (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ (19) الحج)؟
لو نظرنا في السياق ولو أكملنا الآية لتبين لنا ذلك هما هذان خصمان لم يكونا شخصين وإنما مجموعتين مجموعة هنا (فالذين كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22))
إذن هذا الخصم الأول، هذا جمع ما قال فالذي كفر وإنما قال (فالذين كَفَرُوا). بعدها (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24))
هذا الخصم الثاني. كلمة الخصم تستخدم في القرآن الكريم للدلالة على المفرد والمثنى والجمع نقول: هذا خصم، هذان خصم،هؤلاء خصم ويمكن أن نقول هؤلاء خصوم فتستعمل كلمة خصم للإفراد والتثنية والجمع.
لما استعمل خصمان أي فئتان وليس بمعنى فرد بدليل ما أتبع ذلك. صحيح قال خصمان لكن قال اختصموا لأنهم جماعتان.
من أسباب النزول للآية موضع السؤال يقولون أنها نزلت في بدايات غزوة بدر. سبب الخصام هو من أجل الله سبحانه وتعالى وفي سبيل الله تعالى.
يقولون هي نزلت فيما وقع في أول معركة بدر لما خرج الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه وسيد الشهداء حمزة وشيبة هؤلاء قال المشركون أخرجوا لنا نظراءنا من قريش فهؤلاء خصم ويقابلهم الثلاثة الذين هم من قريش.
هذا في الأصل لكن كما نقول دائماً خصوص السبب لا يقيّد عموم اللفظ فالآية عامة وإن كانت نزلت في هذين الخصمين.
والله أعلم. د.فاضل السامرائي
Quote: # أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً
جاء في ( سورة التوبة 9: 69 ) : " وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا ". وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول : خضتم كالذين خاضوا
الاجابة هنا :
Quote: ومعناها خضتم كخوضهم. وقد استخدمت صيغة الجمع (خضتم) والمفرد (كالذي) والجمع ثانية (خاضوا) والرأي السائد أن المعنى خضتم كالذي خاضوه أي بالشيء الذي خاضوا فيه، و(الذي) عادت على الأمر المفرد وليس على خاضوا. فاضل السامرائي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة