+عبد الله الطيب مُحيطٌ بلا شَطانٍ ونفائسُ الدَّرِّ في أحْشائه كامنةٌ+

+كان ذلك في العام 1989م و في حفل تأبين الشاعر الكبير د. محمد عبد الحي
( يرحمه الله )و كان الحفل بدار المجلس القومي للأداب و الفنون، كان البروف العلامة
يرتدي زياً أفرنجياً أو كنغولياً ـ على حد ما كان يُطلق عليه ـ و حينما أصطف الحضور
لأداء صلاة المغرب طُلِب من أبي الطيب الذي كان يقف في الصف الثاني التقدم لإمامة
المصلين و على الرغم من أنه يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلبٍ م ما بين دفتيه إلا أنه
احجم و نأى بجانبه و أصر على أن يتقدم إمامااً غيره ـ يرتدي جُلباباً ليؤم المصلين وقال
حينها مقولة (بالكنغولي !!عسى ألا تقبل ) إذا المصلين بزي الفرنجة ، خشية من أن
يكون في ذلك حرج له أو لغيره من الحضور و كان بينهم بعض من الفطاحلة .
إلا رحم الله الفقيد الكبير و أدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء
و حق لنا أن نفاخر به و بسيرته ومسيرته العطرة .
+++++++++++++++++++