+عبد الله الطيب مُحيطٌ بلا شَطانٍ ونفائسُ الدَّرِّ في أحْشائه كامنةٌ+

۞ تخزينة على جنبة:
▪ العلامة الراحل عبد االه الطيب ذات مرور له على جامعة
أمدرمان الإسلامية في عهد رزوحها تحت سطوة بني كوزان ،
ناسكامل الباقر و يوسف العالِم؛ رأى البروف هناك لافتةً لاسم
معهدٍ ملحقٍ بها لتدريس اللُّغة العربية" لغير الناطقين بها".
+ فوجد التسمية نشازاً صادمةً ، من باب الشفقة على بنت عدنانَ
و هي الضحية هنا ، و بما أنه بالنهاية مدرِّسٌ من مخرجات بخت
الرضا، ففد أخرج من جيبه طباشيرة أو فحمة جاهزة موية و نور
لمثل هذه المهام الطارئة والمحتملة.، وشطب ما قرأه على
اللافتة و سجل عزوضاً عنه عبارة ( للناطقين بغيرها) .
•كان ذلك على محمل أن الطلاب المستهدفين بخدمات هكذا
معهد، لا بد و أن لديهم رطاناتٌ خلاف العربية. و أما إذا جئنا
ل "غير الناطقين بها" بها فقديتسع ماعونها لشمل كل ما يُسبِّحُ لله
في فضاء هذا الناموس الكوني الفسيح{ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَن فِي
الْأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُو وَ النُّجُومُ وَ الْجِبَالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ
وَ كَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَ كَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗوَ مَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا
لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩}
♤ فانظر يا هدانا و رعاك الله، إلى
مثلِ تلك (المَقولةِ ) الزاعِمةِ جُزافاً بأنَّ :
"خطأً شائعاً خيرُ من صوابٍ مجهولٍ"
▪ أوليس هذا بحدِّ ذاته أفدح خللٍ عقليٍّ من
شأنه أن يُسوغَ الأمر لكلِّ ناسفٍ لقضية الثقافة
من عروشها و لجعل عاليَ هويتها سافلها ؟! فيا له
من تفكيرٍ سلبيٍّ مُتقاعِسٍ و دعوة متخاذلة لوأدِ هِمَم
البحثِ و التقصِّي للصوابٍ ؛ و بالتالي (تُعَبّيد) السبل
لسُلحُفائيَّة السعيٍ بحثاًعن الصواب في لتحرِّي
الدقة والأمانة في أقوالنا فضلاً عن أفعالنا؛
ما قولكم؟
+++++++++++++